الإثنين | 23 - يونيو - 2025
lightmode darkmode
  • الرئيسية
  • اقرأ
    • أخبار الأردن
    • اقتصاد و شركات
    • عربي و دولي
    • فلسطين
    • مقالات
    • رياضة
    • منوعات
    • تكنولوجيا
    • صحة
    • فنون
  • استمع
  • شاهد
  • أرسل خبرا
  • خلفية الموقع
    غامق
    فاتح
شريط الأخبار لبنان يحذر: "لسنا قادرين على دفع ثمن حروب المنطقة من جديد"ازدحام فوق أفغانستان: كيف حوّلت الحرب مجرى الطيران العالمي وفتحت خزائن طالبان؟هل مجلس الشعب السوري الجديد "انتخاب" فعلاً أم مجرد تعيين؟ جدل شرعية الإعلان الدستوري يتصاعدالبابا تعليقا على التطورات في الشرق الأوسط: "البشرية تصرخ وتطالب بالسلام"غضب عربي من الضربة الأمريكية لإيران: حرب وشيكة أم فرصة أخيرة للدبلوماسية؟هجوم أميركي على إيران يهز الأسواق: النفط يقفز والذهب يعود للواجهةإيران تتوعد بردود "خارجة عن التوقعات" بعد قصف أمريكي لمواقع نوويةغزة تُحتضر: سلاح التجويع يفتك بالمدنيين وسط صمت عالميالصليب الأحمر: الشرق الأوسط يواجه خطر حرب بلا عودة بعد الضربات الأميركية لإيرانعراقجي: إيران ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل اللازمة" بعد الضربات الأميركيةالجيش الإسرائيلي: استعادة جثث محتجزين اثنين وجندي من غزةالسعودية ترفض ضرب إيران النووية: تصعيد خطير ونداء لضبط النفسالعراق يدين الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية: "تهديد خطير للسلم الإقليمي"مصر تتحرك بسرعة: 60 شحنة غاز لتأمين الكهرباء في صيف ساخنالحوثيون يتوعدون برد "موجع" على أي دولة تشارك إسرائيل في ضرب إيران: النار ستطال الجميع
+
أأ
-
الرئيسية أخبار الأردن

غارة أمريكية تدمر منشآت إيران النووية تحت الأرض: التفاصيل الكاملة

  • تاريخ النشر : الأحد - pm 03:26 | 2025-06-22
غارة أمريكية تدمر منشآت إيران النووية تحت الأرض: التفاصيل الكاملة

(واشنطن، يونيو 2025) شهدت الحرب الإيرانية الإسرائيلية الدائرة تصعيدًا غير مسبوق مع تنفيذ غارة جوية أمريكية خاطفة استهدفت عمق إيران. فجر الأحد، أعلنت الولايات المتحدة عن ضربة جوية مركزة على ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية، وذلك دعمًا لإسرائيل في اليوم التاسع من الصراع. جاءت العملية بعد أيام من الترقب والمداولات في واشنطن، حيث حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران بأن "السلام أو المأساة" هما خياراها الوحيدين عقب هذه الضربة. جدير بالذكر أن الحرب المستعرة منذ 13 يونيو أوقعت بالفعل أكثر من 430 قتيلًا و3500 جريحًا في إيران وفق مصادر رسمية، إضافة لعشرات الضحايا في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.

في هذا التقرير، نستعرض الجوانب التقنية والعسكرية لعملية القصف الأمريكية الأخيرة على إيران. سنسلط الضوء على نوعية الطائرات والذخائر المستخدمة، وتوقيت العملية ومسارها، إضافة إلى الأهداف الاستراتيجية التي ضُربت وحجم الخسائر الناجمة عنها، وأخيرًا أسلوب التنفيذ والتكتيكات التي ضمنت نجاح واحدة من أكثر الغارات جرأة في السنوات الأخيرة.

أولًا: أنواع الطائرات والذخائر المستخدمة في الغارة

اعتمدت العملية بشكل أساسي على قاذفات الشبح الأمريكية B-2 Spirit الاستراتيجية – وهي طائرات قاذفة ثقيلة تمتاز بتقنية التخفي عن الرادار وبالقدرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات عالية الوزن. أقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري بالولايات المتحدة، وجرى إعادة تموينها بالوقود جوًا عدة مرات عبر طائرات صهريج أثناء الرحلة لضمان وصولها إلى الأهداف البعيدة. هذه القاذفات الشبحية تُعد من أندر وأغلى منصات السلاح الأمريكية (إذ يمتلك سلاح الجو الأمريكي 21 طائرة فقط)، وتتميز ببصمة رادارية شديدة الانخفاض – قيل أنها تقارب بصمة طائر صغير – مما يتيح لها اختراق أعتى شبكات الدفاع الجوي دون الكشف عنها تقريبًا. كما أنها الوحيدة القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل مثل قنبلة GBU-57 MOP الضرورية لضرب المنشآت العميقة كمنشأة فوردو.

بالإضافة إلى القاذفات، استخدمت البحرية الأمريكية صواريخ كروز توماهوك بعيدة المدى أطلقتها غواصات أو سفن حربية من خارج نطاق الدفاعات الإيرانية. تمتاز صواريخ التوماهوك بدقة توجيه عالية وقدرة على التحليق على ارتفاع منخفض، ما يجعلها مناسبة لضرب أهداف محصنة أو بعيدة دون تعريض الطيارين للخطر. ولم ترد تقارير مؤكدة عن استخدام طائرات بدون طيار مسلحة في الضربة نفسها، ولكن يُرجح أن مسيّرات الاستطلاع والأقمار الصناعية لعبت دورًا في جمع المعلومات الاستخباراتية قبل وبعد الهجوم.

أبرز الوسائط المشاركة:

  1. قاذفات B-2 Spirit الشبحية: نفّذت الضربة الرئيسية وحملت القنابل الثقيلة. قدرة التخفي مكّنتها من اختراق الأجواء الإيرانية دون اكتشاف فعلي.
  2. طائرات التزوّد بالوقود جوًا: رافقت القاذفات عبر “جسر جوي” للتزود بالوقود عدة مرات خلال رحلة الذهاب والإياب التي استمرت عشرات الساعات.
  3. صواريخ كروز توماهوك: نحو 30 صاروخًا مجنحًا استُخدم لضرب أهداف ثانوية (مثل نطنز وأصفهان) بدقة عالية من مسافات بعيدة.
  4. قنابل خارقة للتحصينات (MOP): ست قنابل ضخمة أسقطتها الـB-2 على هدف فوردو تحت الأرض، قادرة على اختراق عشرات الأمتار من الخرسانة والصخور قبل الانفجار.

ثانيًا: توقيت العملية ومسار الرحلة الجوية

نُفِّذت الغارة في ساعات الفجر المعتمة من يوم الأحد، مستغلة ظلام الليل لتحقيق عنصر المباغتة وتقليل قدرة الدفاعات الإيرانية على الرصد أو الرد. وبحسب مصادر أمريكية، أقلعت قاذفات B-2 من الولايات المتحدة قبل ذلك بنحو 37 ساعة في مهمة طيران غير مسبوقة امتدت عبر نصف الكرة الأرضية. انطلقت الطائرات من قاعدتها في ميزوري صباح الجمعة، وحلّقت باتجاه المحيط الهادئ، حيث أُعيد تموينها بالوقود جوًا عدة مرات بواسطة طائرات tanker عملاقة. واصل التشكيل طيرانه عبر المحيط الهندي، مع توقف محتمل في قاعدة جوام الأمريكية بالمحيط الهادئ أو جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي لإجراء عمليات الدعم الفنية السريعة إن لزم الأمر.

بحلول ليلة السبت/فجر الأحد وصلت القاذفات إلى نقطة الاختراق نحو الأجواء الإيرانية، متزامنة بدقة مع تنسيق ميداني مع الجانب الإسرائيلي. اختير هذا التوقيت بعناية: فمنتصف الليل وحتى قبيل الفجر هو الوقت الأمثل لتجنب انكشاف الطائرات حتى بصريًا، كما أن العديد من الرادارات تكون أقل جاهزية. تشير التقارير إلى أن إسرائيل أُبلغت مسبقًا بموعد الهجوم لتحريك طائراتها وإبعادها عن مسار القاذفات الأمريكية، ولضمان عدم حدوث اشتباك نيران صديقة غير مقصود. يُقدّر أن القاذفات أمضت دقائق معدودة فقط فوق الأهداف الإيرانية قبل أن تنسحب سريعًا عائدةً عبر المسار نفسه إلى قواعدها، لتصل جميعها سالمة إلى قواعدها الأصلية مع حلول مساء الأحد – دون توقف نهائي إلا عند الهبوط في الولايات المتحدة بعد رحلة ماراثونية.

ملامح التوقيت والمسار:

  • تنفيذ ليلي مباغت: الهجوم وقع قبيل الفجر حيث الظلام الدامس ساعد في الحفاظ على عنصر المفاجأة وشلّ رؤية العدو.
  • رحلة جوية طويلة المدى: استغرقت المهمة الجوية بالكامل قرابة 37 ساعة طيران متواصلة من الإقلاع إلى العودة، ما جعلها من أطول غارات القصف الإستراتيجي في التاريخ الحديث.
  • إعادة التزوّد بالوقود جواً: تمت العملية عبر تخطيط دقيق لنقاط التزود بالوقود في الجو على طول الطريق، مما أتاح للقاذفات إتمام الرحلة دون هبوط.
  • تنسيق توقيتي مع الحلفاء: جرى إخطار إسرائيل مسبقًا بالتوقيت لتجنب أي تعارض عملياتي، حيث تزامن القصف مع هدوء نسبي في إطلاق الصواريخ الإيرانية خلال تلك الليلة.

ثالثًا: الأهداف الاستراتيجية التي تم ضربها

استهدفت الغارة ثلاثة مواقع تعتبر عماد البرنامج النووي الإيراني وهي: منشأة فوردو النووية قرب مدينة قم، ومنشأة نطنز للتخصيب في محافظة أصفهان، وهدف ثالث وُصف بأنه منشأة نووية في منطقة أصفهان (يُرجح أنه مركز لتحويل اليورانيوم أو مفاعل أبحاث). وقد اختيرت هذه الأهداف بعناية لكونها أهم مواقع البنية التحتية النووية الإيرانية؛ حيث من شأن تدميرها إعاقة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لفترة طويلة.

  1. منشأة فوردو للتخصيب تحت الأرض: الهدف الأبرز في العملية، وهو موقع سري شديد التحصين بُني داخل جبل قرب قم. يُعد فوردو جوهرة البرنامج النووي الإيراني وأصعبه منالًا، إذ يقع على عمق يقدر بعشرات الأمتار تحت الصخور مما جعله محصنًا ضد معظم الأسلحة التقليدية. لهذا السبب، أسقطت القاذفات الأمريكية ست قنابل خارقة للتحصينات من طراز MOP على فوردو لضمان تدميره. وصرّح الرئيس ترامب بعد الضربة بأن "فوردو انتهى تمامًا" في إشارة إلى تدمير الموقع.
  2. منشأة نطنز النووية: أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران يقع في منطقة صحراوية بمحافظة أصفهان. يحتوي الموقع على قاعات ضخمة تحت الأرض لتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وكان هدفًا في السابق لهجمات سيبرانية وتخريبية. في الضربة الأخيرة، تم استهداف نطنز بوابل من صواريخ كروز (قرابة 20–30 صاروخ توماهوك) أطلقت عن بعد لتدمير أجهزة البنية التحتية الحيوية في المنشأة. ورغم عدم الإعلان التفصيلي عن حجم الأضرار، يُعتقد أنها أخرجت جزءًا كبيرًا من قدرات التخصيب في نطنز عن الخدمة موقتًا.
  3. منشأة نووية في أصفهان: استُهدف أيضًا موقع نووي في منطقة أصفهان لم يُعلن رسميًا اسمه، لكن خبراء رجّحوا أنه مركز تحويل اليورانيوم في مجمع أصفهان النووي أو موقع لمفاعل أبحاث. هذا الموقع تعرّض لضربات بصواريخ كروز مماثلة لتلك التي ضربت نطنز، بهدف تعطيل قدرات إيران على معالجة اليورانيوم الخام إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم (UF6) اللازم لعمليات التخصيب. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن الموقع كان ضمن ”قائمة الأهداف المسبقة” في حال تصاعدت المواجهة.

الأهداف التي تم ضربها:

  • منشأة فوردو تحت جبل قم: موقع تخصيب محصن على عمق كبير، اعتُبر الهدف الأساسي وتم تدميره على نحو شبه كامل.
  • منشأة نطنز للتخصيب: أكبر مراكز التخصيب الإيرانية وسط البلاد، تعرّضت لضربات صاروخية دقيقة ألحقت أضرارًا جسيمة بمعدات التخصيب.
  • مجمع نووي في أصفهان: يشمل منشآت بحثية وتحويل وقود نووي، استُهدف لضمان شلّ حلقات مهمة من دورة الوقود النووي الإيراني.
  • أهمية هذه الأهداف: بتدمير هذه المواقع الثلاثة فقدت إيران مؤقتًا قدراتها الرئيسية على إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، مما يشكل ضربة كبيرة لطموحاتها النووية. وقدّر محللون أن الضربات أرجعت برنامج إيران النووي أشهراً عديدة إلى الوراء وفق التقييمات الاستخباراتية الأمريكية.

رابعًا: الخسائر المادية والبشرية المؤكدة والمقدرة

وصف الرئيس الأمريكي الضربة بأنها "نجاح عسكري باهر" مؤكّدًا أن جميع الطائرات الأمريكية عادت بسلام دون أي خسائر. بالفعل، لم تعلن وزارة الدفاع الأمريكية عن إسقاط أي طائرة أو إصابة لأي من أفراد طواقمها في هذه العملية المعقدة – وهو أمر يعزوه الخبراء إلى فعالية تقنية التخفي والتشويش التي حيّدت الدفاعات الإيرانية تمامًا.

وعلى الجانب الإيراني، لا توجد أرقام رسمية دقيقة عن الخسائر البشرية الناجمة مباشرة عن القصف. إلا أن تنفيذ الضربة في ساعات الليل وفي منشآت عسكرية مغلقة ربما قلّل من عدد الضحايا. تشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى سقوط عدد من الحراس أو العاملين في المواقع المستهدفة، لكن السلطات الإيرانية التزمت الصمت حيال أي قتلى أو جرحى محتملين في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

من جهة أخرى، الخسائر المادية مؤكدة وضخمة. فقد أعلن ترامب أن المنشآت النووية الثلاث تمت “إبادتها بالكامل” على حد وصفه، وصرّح مسؤولون أمريكيون أن تقييم الأضرار الأوّلي (BDA) أظهر أن منشأة فوردو “أُخرجت نهائيًا من الخدمة” بفعل القصف المركز. الأقمار الصناعية التجارية التقطت صورًا تُظهر دمارًا كبيرًا عند مدخل منشأة فوردو الجبلية وانهيارات في البنية التحتية. أما في نطنز وأصفهان، فرُصدت انفجارات حرارية وحرائق واسعة، ويُعتقد أن معدات الطرد المركزي ومنشآت المعالجة هناك تعرضت لأضرار بالغة قد تتطلب شهورًا من الإصلاح قبل معاودة التشغيل.

على الجانب الإيراني، حاولت طهران التقليل من حجم الخسائر. فقد نقلت وكالة تسنيم عن مسؤول إيراني تأكيده تعرض جزء من موقع فوردو لقصف "العدو" لكنه زعم أن الأضرار كانت محدودة. كما أفاد نائب رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للشؤون السياسية أن المواد النووية الحساسة تم نقلها مسبقًا من المواقع الثلاثة حفاظًا على سلامة السكان، وأنه "لا خطر من تسرّب إشعاعي" نتيجة الضربات. هذه التصريحات تهدف إلى طمأنة الجمهور بأن لا كارثة إشعاعية وقعت، لكنها توحي ضمنيًا باعتراف بحدوث القصف. في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الإيرانية رفع حالة التأهب القصوى واستعدادها للرد، وسط أنباء عن انفجار في قاعدة بحرية في بندر عباس نجم عن غارة إسرائيلية متزامنة.

حصيلة الخسائر والنتائج:

  1. خسائر أمريكية: لا خسائر تُذكر؛ عادت جميع الطائرات والقوات المشاركة سالمة دون إصابات.
  2. الخسائر الإيرانية البشرية: غير معروفة بدقة. ربما سقط عدد محدود من العاملين أو الحراس، لكن إيران لم تفصح عن أي إصابات. إجمالي ضحايا الحرب في إيران منذ بدايتها تجاوز 430 قتيلًا و3500 جريحًا وفق وزارة الصحة الإيرانية، يشمل ذلك قتلى الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة.
  3. الخسائر المادية: تدمير شبه كلي لمنشأة فوردو تحت الأرض (انهيارات داخلية وتعطل كامل للمنشأة). أضرار جسيمة في منشأتي نطنز وأصفهان أدت إلى توقفهما عن العمل (تدمير أجهزة طرد مركزي ومخازن ومختبرات).
  4. السلامة النووية: إيران تؤكد عدم حدوث تسرّب إشعاعي أو خطر على المدنيين بعد الهجوم، بدعوى نقل المواد النووية وإخلاء المنشآت مسبقًا. هذا يعني ضمنًا أن طهران ربما كانت تتوقع ضربات وحاولت تحصين برنامجها بنقل المواد الحساسة.

خامسًا: أسلوب التنفيذ والتكتيكات التي ضمنت نجاح العملية

اتسمت هذه العملية بتخطيط وتنفيذ على أعلى مستوى تقني، حيث تضافرت عدة تكتيكات لضمان نجاح الضربة دون خسائر أمريكية. أول هذه التكتيكات كان الاختفاء الإلكتروني والشبحي؛ فقاذفات B-2 الشبحية بخطوطها الزاوية وموادها الماصة للرادار أفلتت من شاشات الرادارات الإيرانية، فيما تعرضت منظومات الاتصالات والقيادة الإيرانية إلى تشويش إلكتروني كثيف خلال الهجوم. مصادر داخل إيران تحدثت عن “أعنف موجة تشويش واسعة النطاق” أصابت الراديو والاتصالات الخلوية ونظام تحديد المواقع، مما يرجح قيام طائرات حرب إلكترونية أمريكية أو وسائل خاصة بمرافقة القوة الضاربة للتشويش على نطاقات متعددة وشل قدرة القيادة الإيرانية على إصدار الأوامر أثناء الضربة. هذا التشويش المنسّق صعّب على الدفاعات الجوية الإيرانية (بما فيها بطاريات الصواريخ أرض-جو بعيدة المدى) اكتشاف أو تتبع أو استهداف القاذفات والقذائف القادمة.

تكتيك آخر حاسم تمثل في استخدام ذخائر دقيقة التوجيه. فالقنابل الخارقة للتحصينات الموجهة بنظام GPS مكّنت من إصابة منشأة فوردو الواقعة عميقًا تحت الجبل بضربات مباشرة، في حين أن صواريخ توماهوك المجنحة – المبرمجة مسبقًا بخارطة الأهداف – حلّقت على ارتفاع منخفض وتسللت عبر الدفاعات لتضرب منشآت نطنز وأصفهان بدقة تتجاوز عدة أمتار. هذا المزيج من الذخائر الجوية والبحرية قلّل الزمن الذي تحتاجه القاذفات فوق الأهداف، حيث تولت الصواريخ جزءًا كبيرًا من الضرب عن بعد. كذلك استفادت العملية من الدعم الاستخباراتي المكثف قبل الضربة؛ إذ زودت الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع صورًا آنية للأهداف لضمان تحديث بنك الأهداف وتحديد نقاط التصويب الأمثل. كما يُعتقد أن إسرائيل ساهمت استخباراتيًا عبر معلومات جمعتها خلال ضرباتها السابقة ضد علماء ومواقع إيرانية في الأيام التي سبقت التدخل الأمريكي.

ولا يمكن إغفال عنصر الخداع الإستراتيجي في هذه العملية. فمنذ أيام، رصدت مواقع تتبع الطيران تحليق قاذفات أمريكية باتجاه المحيط الهادئ، بل وأعلن البنتاغون عن إرسال عدة قاذفات B-2 إلى قاعدة جوام بالمحيط الهادئ كإجراء روتيني. يعتقد محللون الآن أن هذا الإعلان والتحرك كان تكتيك إلهاء؛ حيث شُغلت أعين الاستخبارات المفتوحة (OSINT) بتتبع تلك المجموعة، بينما ربما انطلقت مجموعة أخرى “صامتة” من القاذفات عبر مسار مختلف لتنفيذ الضربة الفعلية. لقد استخدمت واشنطن الضوضاء الإعلامية وخداع التتبع لتحقيق المفاجأة التكتيكية – وهو درس في استثمار البيانات المفتوحة لصالح عمليات عسكرية كما وصفه خبراء الدفاع الأمريكيون.

أخيرًا، كان التنسيق السياسي والعسكري عنصرًا حاسمًا. الولايات المتحدة نسّقت مع إسرائيل مسبقًا بشكل وثيق؛ حيث تم إبلاغ حكومة تل أبيب بتفاصيل العملية قبل تنفيذها. وبعد النجاح، سارع الرئيس ترامب للاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاعه على النتائج. هذا التنسيق منع تضاربًا محتملًا في الأجواء وضَمِن أن تبقى الدفاعات الإسرائيلية هادئة ولا تشتبك خطأً مع الطائرات الأمريكية الشبحية القادمة. كما شهدت العملية دعمًا دبلوماسيًا ضمنيًا من بعض الحلفاء في الخليج الذين سمحوا للطائرات الأمريكية باستخدام أجوائها للتزود بالوقود والعبور، وفقًا لتقارير غير رسمية.

أهم التكتيكات والأساليب:

  1. تكنولوجيا الشبح والتخفي
  2. حرب إلكترونية مكثفة
  3. ذخائر موجهة عالية الدقة
  4. مباغتة وخداع إستراتيجي
  5. تنسيق استخباراتي وتحالفاتي

مثّلت هذه الغارة الأمريكية تطورًا مفصليًا في مجريات الحرب الإيرانية الإسرائيلية المستعرة في صيف 2025. فمن الناحية العسكرية، حققت واشنطن هدفها في توجيه ضربة قاصمة لبرنامج إيران النووي عبر عملية جراحية دقيقة بدون أي خسائر في صفوفها. لكن في الوقت ذاته، فتحت هذه العملية باب التساؤلات حول مآلات التصعيد واحتمال اتساع رقعة النزاع. إيران توعّدت بأن لهذه الهجمات "عواقب دائمة"، مما يثير المخاوف من ردود فعل قد تشمل استهداف قواعد أمريكية أو محاولة إغلاق مضيق هرمز الحيوي. وعلى الأرض، يعيش المدنيون في المنطقة حالة ترقب وقلق من ما هو قادم.

بالنسبة لجيل زد والمراقبين الشباب، تقدم هذه الأحداث دروسًا في مدى تعقيد الحروب الحديثة التي أصبحت ساحاتها رقمية وتكنولوجية بقدر ما هي مادية. لقد رأينا كيف تداخلت التقنية العالية مع التكتيكات الذكية لتغيير قواعد اللعبة في ليلة واحدة. والسؤال المطروح الآن: هل ستكون هذه الضربة الجراحية بداية النهاية لهذا الصراع، أم أنها مجرد فصل جديد أشد خطورة؟ شاركونا آرائكم وتوقعاتكم في التعليقات أدناه – هل ترون أن القوة العسكرية الدقيقة قادرة على فرض السلام، أم أنها ستؤدي إلى تصعيد أعنف؟ 

الحرس الثوري الإيراني
قصف أميركي إيران
منشآت نووية إيرانية
الرد الإيراني
عملية الوعد الحق 3
ترامب وإيران
الحرب بين إيران وإسرائيل
صواريخ إيرانية على تل أبيب
plusأخبار ذات صلة
الملك عبدﷲ لرئيس وزراء اليونان: الأردن ليس ساحة حرب ويجب وقف التصعيد فورًا
الملك عبدﷲ لرئيس وزراء اليونان: الأردن ليس ساحة حرب ويجب وقف التصعيد فورًا
فريق الحدث+ | 2025-06-16
الأردن وإيطاليا يدعوان لخفض التصعيد الإقليمي ويؤكدان أولوية وقف العدوان على غزة
الأردن وإيطاليا يدعوان لخفض التصعيد الإقليمي ويؤكدان أولوية وقف العدوان على غزة
فريق الحدث+ | 2025-06-16
الديوان الملكي الهاشمي الملك: الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه
الديوان الملكي الهاشمي الملك: الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه
فريق الحدث+ | 2025-06-15
بعد تأهل منتخب النشامي لكأس العالم .. الرياضة استثمار الاردن
بعد تأهل منتخب النشامي لكأس العالم .. الرياضة استثمار الاردن
فريق الحدث+ | 2025-06-11
logo
عن الموقع
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • سياسة التحرير
  • اتصل بنا
  • أعلن معنا
جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحدث بلس