إسرائيل تدفع ثمن الحرب: 20 مليار دولار كلفة الصراع مع إيران رغم وقف إطلاق النار

رغم إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، إلا أن الحرب تركت وراءها فاتورة ضخمة تهدد الاستقرار الاقتصادي الإسرائيلي لسنوات قادمة. بحسب تقارير اقتصادية، أنفقت إسرائيل أكثر من 5 مليارات دولار في الأسبوع الأول وحده، مع تكلفة يومية تجاوزت 700 مليون دولار، منها 200 مليون على أنظمة الدفاع الجوي فقط.
ومع فشل منظومات الدفاع مثل القبة الحديدية في اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، بدأت الحكومة الإسرائيلية التخطيط لزيادة الإنفاق العسكري، ما يعني تغييرات جذرية في الميزانية تشمل خفض الإنفاق على التعليم والصحة، وزيادة الضرائب أو الاقتراض.
الضرر لم يتوقف عند البنية العسكرية. أكثر من 10 آلاف شخص أُخليت منازلهم، وقدم 40 ألف شخص مطالبات تعويض عن الأضرار. وتوقعت وزارة المالية وصول قيمة التعويضات إلى 5 مليارات شيكل، أي ما يعادل 1.5 مليار دولار.
الهجمات الإيرانية استهدفت مصفاة بازان في حيفا ومرافق حيوية، مما تسبب في خسائر يومية تصل إلى 3 ملايين دولار، كما أدى تعطيل مطار بن غوريون وإغلاق بورصة الألماس إلى حالة ذعر اقتصادي، مع تراجع كبير في الاستثمار.
وبينما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يحذّر الخبراء من ركود اقتصادي متوقع وارتفاع البطالة والفقر، مما يطرح سؤالاً لجيل المستقبل: هل تستحق الحروب هذا الثمن الباهظ؟