الوسطاء في مواجهة خطة إسرائيلية لاحتلال غزة.. ما الذي يجري؟

مع انهيار مفاوضات الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، عادت الخيارات الصعبة إلى الطاولة؛ فبينما يلوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بخيار احتلال كامل لقطاع غزة، يحاول الوسطاء الدوليون إيجاد بدائل لتجنب حرب شاملة، فما هي الخطط المطروحة، وما موقف الأطراف؟
خلفية المفاوضات
- انهيار مبادرة الـ 60 يومًا: سعى الوسطاء القطريون والمصريون والأمريكيون لتمرير هدنة تشمل إفراج متبادل عن عدد من الأسرى، لكن الخلافات حول شروط الانسحاب، ونزع سلاح حماس أفشلتها.
- رسائل متضاربة: بينما يؤكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن خطة إنهاء الحرب قيد النقاش، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى خيار توسيع العمليات واحتلال القطاع.
خيارات الوسطاء
- خطة قطرية مصرية: تقترح الخطة وجود حكومة انتقالية غير حزبية في غزة مع سيطرة عربية على المعابر، وإعادة إعمار بإشراف دولي مقابل تخلي حماس عن الحكم.
- المبادرة الفرنسية السعودية: تدعو لتسوية متعددة المراحل تشمل إنشاء مجلس وطني فلسطيني، وانتخابات، مع ضمانات أمنية لإسرائيل.
- الموقف الأوروبي: تشير تحليلات مركز سوفان إلى أن الأوروبيين يلوّحون بفرض قيود تجارية على إسرائيل في حال استمرار الحرب، ويرون ضرورة وضع خطة "اليوم التالي" لضمان الانسحاب.
حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بماذا يفكران؟
- خطة الاحتلال المؤقت: تسربت تقارير عن خطة إسرائيلية لاحتلال غزة لمدة 4-5 أشهر للسيطرة على مدينة غزة، ومخيمات الوسط، وهو ما يرفضه الجيش خشية حرب استنزاف.
- خلافات داخلية: هناك انقسام بين نتنياهو والجيش حول جدوى احتلال القطاع كاملا؛ إذ يرى بعض القادة أن تطويق القطاع وقصفه جويًا أقل تكلفة، بينما يتخوف آخرون من الخسائر الكبيرة والضغط الدولي.
- حماس: ترفض نزع سلاحها أو تخليها عن المقاومة، لكنها أبدت استعداداً لقبول حكومة توافق ووقف الحرب مقابل ضمانات.
يبدو أن الخيارات أمام الوسطاء محدودة؛ إما الضغط على الطرفين لقبول وقف إطلاق نار شامل، أو مواجهة سيناريو احتلال خطير، ويبقى الخاسر الأوحد في هذه الحرب هم سكان القطاع الذين يفقدون حياتهم جراء عنف آلة الحرب الإسرائيلية، وسياسة التجويع الممنهجة التي لا تفرق بين صغير أو كبير.