واشنطن تدرس تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.. ماركو روبيو يكشف التفاصيل

في خطوة قد تشعل جدلاً سياسياً واسعاً، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الإدارة الأمريكية تعمل على تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية، لكنه أوضح أن العملية معقدة وتخضع لإجراءات قانونية صارمة. تصريحات روبيو جاءت لتؤكد أن هذا الملف عاد إلى الواجهة بعد سنوات من الجدل والتأجيل.
الملف على الطاولة
روبيو كشف في برنامج "سِيد أند فريندز إن ذا مورنينغ" أن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية "قيد الإعداد"، موضحاً أن للجماعة فروعاً متعددة، ما يستدعي تصنيف كل فرع على حدة، لتجنب أي طعون قضائية مستقبلية. وأكد أن جمع الأدلة وإعداد الوثائق اللازمة يمثل جزءاً أساسياً من العملية.
ربط الإخوان بحماس
الوزير الأمريكي أشار إلى أن الولايات المتحدة تراجع باستمرار قوائم المجموعات التي قد تُصنف داعمة للإرهاب أو إرهابية بحد ذاتها. وأوضح أن حركة "حماس"، التي تُصنف بالفعل كمنظمة إرهابية في واشنطن، تعتبر جزءاً من جماعة الإخوان المسلمين وفق ميثاقها.
مشروع قانون من الكونغرس
الشهر الماضي، تقدم نواب وشيوخ أمريكيون بمشروع قانون لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، يقوده السيناتور الجمهوري تيد كروز الذي شدد على أن الجماعة تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي وتسعى للإطاحة بحكومات غير إسلامية، بما فيها الحكومة الأمريكية.
استراتيجية جديدة للتصنيف
مراقبون أوضحوا أن مشروع القانون يتبع نهجاً "من الأسفل إلى الأعلى"، عبر استهداف الفروع التي تشارك صراحة في الإرهاب قبل إعلان التصنيف الكامل، لتفادي الانتقادات الموجهة ضد إدراج فروع لم يثبت تورطها المباشر في أعمال عنف.
الحرب في غزة في الخلفية
روبيو لم يغفل التطرق إلى غزة، مؤكداً أن الحرب لن تنتهي إلا بزوال "حماس" كتهديد عسكري، وأن استمرار وجودها يعني استمرار غياب السلام.
بين الجدل القانوني والسياسي، يبدو أن تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية بات أقرب من أي وقت مضى، لكن هل ستنجح واشنطن في تجاوز العقبات الداخلية والدولية لتحقيق ذلك؟ شاركنا رأيك.