بعد حاثة اقتحام زنزانته من قبل بن غفير.. من هو مروان البرغوثي؟

أثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، زنزانة الأسير الفلسطيني، مروان البرغوثي، تفاعلاً واسعاً؛ فالأمر أبعد من أن يكون له دلالة سياسية فقط، وإنما تنامت المخاوف على حياة البرغوثي؛ بل أحد أبرز رموز "المقاومة الفلسطينية" منذ عشرين عاما.
البرغوثي "مانديلا فلسطين".. ماذا نعرف عنه؟
- ولد البرغوثي في قرية كوبر، شمال غربي مدينة رام الله، في 6 يونيو/ حزيران عام 1958.
- انخرط في حركة "فتح" في سن الخامسة عشرة.
- عند بلوغه الثامنة عشرة عام 1976، ألقت القوات الإسرائيلية القبض عليه، وسُجن فترة، تعلم خلالها اللغة العبرية في السجن.
- تعرض البرغوثي للاعتقال والمطاردة طوال سنواته الجامعية؛ حيث اعتقل عام 1984 عدة أسابيع في التحقيق، وأعيد اعتقاله في مايو/ أيار 1985 أكثر من 50 يوماً في التحقيق، ثم فُرضت عليه الإقامة الجبرية في العام نفسه.
- اعتقل البرغوثي مرة أخرى إدارياً في أغسطس/ آب 1985، وعندها طبقت إسرائيل سياسة "القبضة الحديدية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأُقِرَّت من جديد سياسة الاعتقال الإداري والإبعاد.
- لُقب البرغوثي بـ "عميد الأسرى"، و"مانديلا فلسطين"، فهو أحد أقدم وأشهر الأسرى الفلسطينيين، كما ينظر إليه على أنه رمز عالمي للنضال.
- وفي المؤتمر العام الخامس لحركة "فتح" عام 1989، انتُخب البرغوثي بشكل مباشر عضواً في المجلس الثوري للحركة من بين 50 عضواً.
- في أبريل 1994 عاد البرغوثي على رأس أول مجموعة من المبعدين إلى الأراضي المحتلة، وبعد ذلك بأسبوعين وفي أول اجتماع لقيادة "فتح" في الضفة الغربية، وبرئاسة الراحل فيصل الحسيني، تم انتخابه بالإجماع نائباً للحسيني، وأمين سر للحركة في الضفة الغربية.
- انتُخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات العامة الفلسطينية عام 1996؛ حيث حصل على 12716 صوتاً في دائرة محافظة رام الله والبيرة، ممثلاً عن حركة "فتح".
- يحمل البرغوثي درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية، وعمل حتى اعتقاله محاضراً بجامعة القدس في أبو ديس، كما حصل على درجة الدكتوراه وهو داخل السجن.
- له عدة مؤلفات، منها: كتاب "الوعد"، وكتاب "مقاومة الاعتقال"، وكتاب "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي".
أخر اعتقال له.. منذ 2002
في 15 أبريل/ نيسان 2002، اعتقلت إسرائيل البرغوثي من منزله في حي الطيرة برام الله، وسط الضفة الغربية، وقدمته لمحكمة.
وسُجن البرغوثي إثر عملية "الدرع الواقي" الإسرائيلية في ذلك العام، عندما اتهمته إسرائيل بتأسيس "كتائب شهداء الأقصى" العسكرية، وهو ما نفاه البرغوثي.
وعقدت المحكمة المركزية في تل أبيب جلستها لإدانته؛ بتاريخ 20 مايو 2004، حيث كان القرار بإدانته بخمس تهم بالمسؤولية العامة لكونه أمين سر حركة "فتح" في الضفة، وطالب الادعاء العام بإنزال أقصى العقوبة بحق البرغوثي، وحُكم عليه بخمسة مؤبدات وأربعين عاماً.
البرغوثي بعد حرب غزة 2023
وُضع البرغوثي في الحبس الانفرادي، بعد السابع من أكتوبر 2023، ونُقل مراراً عبر 4 سجون إسرائيلية مختلفة على الأقل؛ عوفر، والرملة، وأوهلاي كيدار، وفي النهاية مجدو.
وأفاد فريقه القانوني في ديسمبر/ كانون الأول2023، وفق بيان أصدره، بتعرض البرغوثي للضرب مرات عدة في أثناء احتجازه في سجن أيالون، بما في ذلك جرُّه عارياً على الأرض أمام سجناء آخرين.
اقتحام زنزانته
ففي فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل، اقتحم بن غفير، زنزانة البرغوثي مهدداً ومتوعداً، وقال له "لن تنتصر.. من يعبث بدولة إسرائيل، ومن يقتل أطفالنا ونساءنا، سنقضي عليه، يجب أن تعلم أن هذا حدث عبر التاريخ".
زوجة البرغوثي لم تتعرف عليه!
وبعد انتشار الفيديو، قالت زوجة البرغوثي عبر منشور لها على منصات التواصل الاجتماعي "صحيح ما عرفتك ولا تعرفت على ملامحك، ويمكن جزء مني ما بده يقر بكل ما يعبر عنه وجهك وجسدك وما تعرضت له انت والأسرى"، مضيفة "ما زالوا يا مروان بطاردوا فيك وبلاحقوك حتى في زنزانة انفرادية بتعيش فيها من سنتين، وما زال صراع الاحتلال ورموزه معك مستمر والقيود في إيدك ولكن بعرف روحك وعزيمتك وبعرف إنك تبقى حر وحر وحر ما بيهمك إلا هم شعبك وإنهاء معاناته اللي وصلت حدود السماء في غزة وتحقيق حريته وحفظ كرامته".