بعد إعلان ولي العهد إعادة تفعيلها.. ما تفاصيل خدمة العلم؟

في عام 1976 فُرض قانون خدمة العلم كبديل لنظام التجنيد الإجباري الذي كان يأخذ من هم دون السن المطلوب، وجاء فرض هذا القانون لضرورة رفد القوات المسلحة بالمجندين التي كانت في مواجهه مع العدو الإسرائيلي على أكثر من جبهة في الستينيات، لكن في عام 1991 جاء قرار إيقاف العمل بخدمة العلم.
ولي العهد يعيد العمل بخدمة العلم
في لقاء جمع ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مع عدد من الشباب والناشطين في محافظة إربد، أعلن سموه عن إعادة تفعيل خدمة العلم، مشيرا الى أهمية تهيئة الشباب لخدمة الوطن، والدفاع عنه في خطوة لتعزيز الهوية الوطنية، وصقل شخصيتهم.
الحكومة ستبدأ بتنفيذ القرار
أكد رئيس الوزراء، جعفر حسان، أن الحكومة ستتعاون مع القوات المسلحة-الجيش العربي، للعمل على تنفيذ توجيهات ولي العهد في مطلع العام المقبل، شارحا أن الحكومة ستقوم بتخصيص الموارد اللازمة من خلال بند النفقات الطارئة، وبصفة الاستعجال سيرسل المشروع إلى البرلمان لمناقشة تعديلاته.
خلفية القرار
جاء القرار انساجما مع رؤية ولي العهد في بناء وتعزيز قدرات الشباب الأردني فيما يحقق تطوير الأردن، وخفض مستوى البطالة، ورفدها بالعمالة الماهرة، بل وتعزيز أطر التعاون في المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء الراسخ.
كما جاء هذا القرار في سياق ردود الدولة الأردنية على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عمّا أسماه "إسرائيل الكبرى".
ردود أفعال الشارع العام
رحّب الشارع الأردني بعودة تفعيل خدمة العلم باعتبارها قرارا تاريخيا يحمل في طياته أبعادا استراتيجية، وأجمع سياسيون، وكتاب، وصحفيون أن خدمة العلم ليست مجرد واجب وطني، بل هو مدرسة لإعداد جيل واع لقيادة هذا الوطن، وتعزيز الهوية الوطنية.
الحكومة تكشف تفاصيل قانون خدمة العلم
في مؤتمر صحفي جمع وزير الاتصال الحكومي، محمد المومني، ومدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، العميد مصطفى الحياري، عُقد اليوم الاثنين، تم الكشف عن تفاصيل خدمة العلم، وهي:
- يشمل البرنامج مسارين أساسيين؛ المسار العسكري ويشكل غالبية التدريب، والمسار المعرفي النظري ويقدمه مختصون في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
- يستهدف البرنامج 6000 شاب أردني من الذكور، ممن هم من مواليد عام 2007 وأتموا عاما 18 بحلول كانون الثاني 2026.
- سيتم توزيعهم على دفعات تضم كل دفعة 2000 مكلف.
- يتم اختيار المكلفين بالسحب الإحصائي، وفق منهجية علمية مع مراعاة التوزيع السكاني للمحافظات، حيث سيتم اختيار 300 مكلف لكل محافظة باستثناء كل من عمّان 1500، والزرقاء 900، وإربد 900.
- وسيتم توزيع هذه المراحل على النحو التالي:
- المرحلة الأولى: مواليد من 1 إلى 10 من كل شهر في عام 2007 وسيطلق عليها الدفعة (54).
- الثانية: مواليد من 11 إلى 20 من كل شهر في عام 2007 – الدفعة (55).
- المرحلة الثالثة: مواليد من 21 إلى نهاية الشهر في كل شهر في عام 2007 – الدفعة (56).
- سيتم رفع العدد إلى 10 آلاف مكلف بأسرع وقت، مع المضي بخطة تدريجية وصولًا إلى استيعاب غالبية الفئات المستهدفة ممن تنطبق عليهم الشروط خلال السنوات المقبلة.
- سيستمر البرنامج في السنوات المقبلة هادفا لاستيعاب جميع الشباب وفق الإمكانيات المالية واللوجستية.
- سيسمح باحتساب مدة الخدمة بما يعادل 12 ساعة معتمدة في الجامعات.
- القوات المسلحة ستتولى تنفيذ البرنامج في معسكرات شويعر، وخو المجهزة للتدريب.
- ستمتد كل دورة، العسكرية والمعرفية، لمدة ثلاثة أشهر.
- يبقى المكلفون داخل المعسكر التدريبي خلال الأسابيع الأربعة الأولى، على أن يتم منحهم إجازة لمدة 48 ساعة، وبعد ذلك سيحظون بإجازة أسبوعية من مساء الخميس حتى مساء السبت من كل أسبوع.
- سيحصل كل مكلف على 100 دينار شهري.
- عملية الاستدعاء ستكون عبر وزارة الداخلية، ومديريات الأمن العام، وتطبيق سند.
- لن يتم الإعلان عن الأسماء عبر وسائل الإعلام.
- سيُمنع المكلفون من إدخال الهواتف مع تخصيص قسم للتواصل مع ذويهم.
- سيتم استبدال الوثائق المدنية كافة بوثائق عسكرية.
- ستُطبَّق آليات للتأجيل أو الإعفاء في الحالات التي يحددها القانون، مثل الابن الوحيد، أو عدم اللياقة الصحية، أو الإقامة بالخارج، وطلبة التوجيهي المنتظمين على مقاعد الدراسة، أو المقيمين بالخارج شريطة إثبات ذلك.
- يلتحق المكلف بالخدمة فور انتفاء سبب التأجيل.
وحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي، فإن هذه التجربة لا تقتصر على كونها تدريبًا عسكريًا، أو برنامجًا نظريًا، بل تمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا يسعى إلى تأهيل جيل من الشباب الواثق بقدراته على العطاء والإنجاز، والمؤمن برسالته في خدمة وطنه، وتعكس التجربة اعتزاز الشباب بانتمائهم، وتجسد ثقة الدولة بقدرتهم على المشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل.