بعد قمة ألاسكا.. اجتماعات البيت الأبيض تُمهد لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه سيعقد قمة سلام ثنائية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وتتبعها قمة ثلاثية يشارك فيها هو بنفسه.
وبعد استضافته زيلينسكي وزعماء أوروبيين في البيت الأبيض، قال ترامب في ختام الاجتماعات "اتصلتُ بالرئيس بوتين، وبدأتُ الترتيبات لعقد اجتماع، في مكان سيتم تحديده، بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي"، مضيفا أن نائبه جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيجرون الترتيبات بين البلدين.
وقال ترامب إنه "بعد هذا الاجتماع (بين بوتين وزيلينسكي) سنعقد اجتماعا ثلاثيا أنا والرئيسان"، واصفا اجتماعه أمس مع نظيره الأوكراني والقادة الأوروبيين بأنه "جيد جدا".
فيما أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين أبلغ نظيره الأميركي هاتفيا أمس بأنه منفتح على "فكرة" نقل المحادثات المباشرة مع أوكرانيا "إلى مستوى أعلى" بحسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
بعد قمة ألاسكا.. قمة أميركية أوروبية أوكرانية
في أعقاب قمة ألاسكا، جمعت بين ترامب وبين نظيره الروسي، الذي بحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا والعلاقات الثنائية، عقد اجتماع بين ترامب والرئيس الأوكراني، وقادة أوروبيين في واشنطن أمس الاثنين، أكد فيه ترامب أن اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا في المتناول ويمكن تحقيقه في المستقبل القريب.
وضم الوفد الأوروبي الرفيع -الذي رافق زيلينسكي للقاء ترامب- كلا من؛ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والرئيس الفرنسي، والمستشار الألماني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
ماذا عن الضمانات الأمنية؟
قال الرئيس الأوكراني بعد اجتماعه مع ترامب والزعماء الأوروبيين إنه سيتم العمل على تحديد الضمانات الأمنية لكييف في غضون 10 أيام، مضيفا في مؤتمر صحفي بعد هذه الاجتماعات "من المحتمل أن يتم الكشف عن الضمانات الأمنية من قبل شركائنا، وسيظهر المزيد والمزيد من التفاصيل، كل هذا سيتم تحديده رسميا على الورق بطريقة أو بأخرى في غضون أسبوع إلى 10 أيام".
أشار زيلينسكي إلى أنه ناقش مع ترامب "نقاطا شديدة الحساسية"، وشدد على أن "الأمن في أوكرانيا يعتمد على الولايات المتحدة"، وكذلك أوروبا، مؤكدا على أهمية المسائل الإنسانية مثل تبادل الأسرى واستعادة الأطفال الذين "خطفتهم" روسيا.
أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته فقال إن اجتماع الرئيس الأميركي مع نظيره الأوكراني وغيره من الشركاء الأوروبيين والحلف كان "ناجحا للغاية".
وفي تصريح للصحفيين بعد الاجتماع، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن إحدى الضمانات الأمنية -التي ينبغي تقديمها لأوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام بينها وبين روسيا- أن يكون جيشها "قويا" بما يكفي لردع أي هجوم روسي جديد، وبالتالي لا قيود على العديد أو القدرات أو التسليح.