مستوطنون إسرائيليون يتجاوزون السياج في الجولان المحتل.. ماذا حدث؟

شهدت هضبة الجولان السورية المحتلة، أمس الاثنين، حادثة خطيرة حين عبرت مجموعة من الإسرائيليين السياج الأمني، وأقامت فعالية وصفتها بأنها وضع حجر الأساس لأول مستوطنة خلف السياج، حملت اسم "نافي هباشان".
رمزية توراتية ومزاعم تاريخية
بحسب المزاعم الإسرائيلية، يشير اسم "هباشان" إلى منطقة توراتية شرقي نهر الأردن، تمتد لتشمل أجزاء من الجولان والجنوب الغربي السوري، وتُصوَّر على أنها أرض خصبة وغنية، وقد شاركت عائلات وشبيبة في الفعالية، كما أقيمت زاوية تذكارية لأحد جنود الاحتلال يُدعى "يهودا درور يهلوم"، والذي خدم في وحدة غولاني وسقط في معركة في جنوب لبنان، وزرعت الزهور فيها تخليداً لذكراه.
دعوات للاستيطان وطرد "العدو"
المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "حالوتسي هباشان" (روّاد الباشان) نشرت عبر وسائلها أن "الأرض تناديهم للعودة والاستيطان فيها"، مطالبةً حكومة الاحتلال بـ "طرد العدو من جميع مناطق هباشان"، كما شددت على أن المبادرة جرت بجهود فردية من المستوطنين، من دون دعم حكومي مباشر، معربة عن أملها في الحصول على دعم رسمي في المستقبل لتوسيع مشروع الاستيطان.
موقف جيش الاحتلال.. حادثة "خطيرة"
من جانبه، علّق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة قائلاً إنه تلقى بلاغاً عن دخول عدد من المركبات الإسرائيلية إلى داخل الأراضي السورية، وأضاف البيان أن القوات أعادت المتسللين إلى داخل الأراضي المحتلة، قبل أن يتم توقيفهم واستدعاؤهم للتحقيق، وأكد الجيش أن "ما جرى يُعد مخالفة جنائية خطيرة تعرّض حياة المدنيين وقوات الجيش للخطر".
دمشق تندّد وتلوّح بالعواقب
اعتبرت دمشق ما جرى اعتداءً سافراً على سيادتها، وتوعدت بأن تكرار مثل هذه المحاولات قد يقود إلى "عواقب وخيمة"، ورغم أن القوات الأممية في المنطقة العازلة لم تتدخل مباشرة، فقد أكد مصدر أمني سوري أن هذه المجموعة "توغلت لبناء مستوطنة" في أرض سورية، معتبراً الأمر جزءاً من مخطط توسعي إسرائيلي خطير.