تغيير العملة السورية.. لماذا الآن؟

صرح، عبد القادر الحصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي لوسائل إعلامية، أن المصرف يعمل على استبدال الكتلة النقدية المتداولة بأخرى جديدة، كاشفا حذف صفرين من العملة، وأضاف أن العملية ستترافق مع إصدار ست فئات جديدة يجري العمل على طباعتها، مبينا أنه تم تشكيل لجنتين، استراتيجية وتشغيلية، لمتابعة ملف الطباعة.
خلفية اقتصادية
وأكد الحصرية على أن حذف الصفرين "إجراء محسوم ومهم جدًا"، نافيا تأثيره على القيمة الفعلية للعملة، بل كخطوة فنية وتنظيمية، معتبرا أن تغيير العملة "يمثل علامة التحرر المالي بعد التحرر السياسي وسقوط النظام البائد".
التضخم والكتلة النقدية
وردًا على تساؤلات من مخاوف ارتفاع الأسعار، قال الحصرية أن الاستبدال "لن يؤدي إلى تضخم إضافي"، مشيرا إلى أن التضخم قد ينشأ فقط من عوامل نفسية أو من زيادة الكتلة النقدية.
فيما يرى محللون أن تحسين سعر صرف الليرة هو من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا، إذ فقدت العملة أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2011، وذلك منذ اندلاع الثورة، إذ كان الدولار يعادل نحو 50 ليرة، بينما يراوح سعر الصرف حاليًا بين 10 و11 ألف ليرة للدولار.
طباعة العملة
كانت دمشق إبان حكم الأسد تعتمد حصريًا على روسيا لطباعة عملتها، أما اليوم، وبعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، فإن المصرف المركزي يتجه إلى تنويع مصادر الطباعة لأسباب لوجستية وتلبيةً للطلب، وقال الحصرية إن المصرف يستعد لطرح عطاء دولي لطباعة العملة الجديدة، سيكون مفتوحاً أمام جميع الدول.
شكل الليرة السورية الجديدة
أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، أن العملة السورية الجديدة التي يجري الإعداد لطرحها لن تحمل صور شخصيات، بل ستتضمن رموزاً تعبّر عن سوريا الجديدة، مشيراً إلى أن التصميم في مراحله النهائية، وسيحمل رمزية تعكس مرحلة ما بعد التغيير.