كيف نفذت إسرائيل هجومها على الدوحة؟

ملخص :
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار، تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، حيث أطلقت مقاتلات إسرائيلية من طراز F-15 و F-35 صواريخ باليستية بعيدة المدى من البحر الأحمر، في عملية وُجّهت ضد قادة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
ووفقًا للمصادر، جرى الهجوم عبر إطلاق صواريخ من خارج الأجواء العربية، ما أدى إلى إبقاء الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب "في الظلام" حتى اللحظات الأخيرة.
إخطار متأخر للولايات المتحدة
أوضح مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل لم تُخطر الجيش الأمريكي بالعملية إلا قبل دقائق قليلة من التنفيذ، من دون تقديم معلومات دقيقة عن الهدف، وأكد مسؤول دفاعي أمريكي كبير أن الإشعار "جاء متأخرًا جدًا لدرجة لم تسمح بأي إلغاء أو تعطيل للهجوم".
وأضافت الصحيفة أن القيادة المركزية الأمريكية أبلغت الجنرال، دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي أخطر بدوره البيت الأبيض، وبحسب التقرير، وجّه ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين، غير أن التحذير وصل بعد نحو عشر دقائق من سقوط الصواريخ.
البيت الأبيض: هجوم لا يخدم المصالح
وكانت متحدثة باسم البيت الأبيض قد أشارت إلى منشور للرئيس ترامب على منصة Truth Social قال فيه: "إن القصف الأحادي الجانب لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أمريكا".
تفادي الأجواء السعودية وردود الفعل
بحسب الصحيفة، لجأت إسرائيل إلى استخدام مسار صاروخي عبر الفضاء لتجنب اتهامها بانتهاك الأجواء السعودية، وفي حين أدان المسؤولون السعوديون الهجوم، فإنهم لم يقرّوا علنًا بأن الصواريخ عبرت فوق أراضيهم.
ولم يتضح ما إذا كان الهجوم قد أصاب أهدافه الرئيسية، إذ كان يستهدف قادة سياسيين بارزين في "حماس" مثل خليل الحية وزاهر جبارين، الذين كانوا يشاركون في اجتماعات بالدوحة لبحث المقترحات الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة.
قادة حماس نجوا من الغرفة المستهدفة
مصادر عربية مطلعة أكدت للصحيفة أن قادة "حماس" لم يكونوا في الغرفة التي تعرضت للقصف، بل كانوا قريبين منها، وأشارت عدة تقارير إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة استدعت نقلهم إلى المستشفى.
توتر في مكالمة ترامب – نتنياهو
ذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب أجرى مكالمة متوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم وقوع الهجوم، أعرب خلالها عن استيائه الشديد لعدم تلقيه إخطارًا مسبقًا، ووصف الهجوم بأنه "غير حكيم"، معبرًا عن غضبه لأنه علم به من الجيش الأمريكي وليس من إسرائيل، وفي مكالمة لاحقة اتسمت بلهجة أكثر هدوءًا، سأل ترامب عن نتائج العملية، إلا أن نتنياهو أجاب بأنه "لا يعلم" ما إذا كان الهجوم قد نجح في تحقيق أهدافه.