زيلينسكي يناقش شراء أسلحة أميركية مع المبعوث كيلوج
الرئيس الأوكراني يستغل وجوده في نيويورك لتعزيز التعاون العسكري مع واشنطن قبل لقائه ترامب.

ملخص :
- اجتماع بين زيلينسكي ومبعوث ترامب في نيويورك
- التركيز على هجوم مضاد وتحديث التسليح
- مناقشة شراء طائرات مسيّرة وأسلحة أميركية
- تحضير للقاء زيلينسكي وترامب في الجمعية العامة
- زيارة تشمل لقاءات اقتصادية ودبلوماسية أخرى
التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 22 سبتمبر 2025 مع كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، في نيويورك. جاء اللقاء على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة ويهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين كييف وواشنطن. وأوضح زيلينسكي أنه ناقش مع كيلوج آخر تطورات الجبهة شرق البلاد، خصوصاً العمليات الهجومية بالقرب من مدينتي دوبروبيليا وبوكروفسك.
خلال الاجتماع، تناول الطرفان الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية وتطويرها، إضافة إلى الخطط المستقبلية لشراء الأسلحة الأميركية. قال زيلينسكي: «تناولنا أيضاً تطوير التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة، بما في ذلك الاتفاقات المتبادلة المنفعة حول الطائرات المسيّرة وشراء الأسلحة الأمريكية». ويأتي هذا اللقاء قبل يوم واحد من اجتماع زيلينسكي المرتقب مع ترامب، ما يعكس أهمية التنسيق المسبق مع فريق الرئيس الأميركي.
التعاون العسكري المتنامي وتطوير المسيرات
أشار الرئيس الأوكراني إلى أن المحادثات مع المبعوث كيلوج لم تقتصر على تقييم الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، بل شملت أيضاً اتفاقات على شراء أسلحة أميركية وتقنيات للطائرات المسيّرة. أوكرانيا تسعى لزيادة قدراتها في مجال المسيرات الهجومية والدفاعات الجوية بعدما أظهرت الحرب أهمية هذه الأنظمة في قلب موازين المعارك.
ويعكس الاجتماع انفتاح الولايات المتحدة على توريد المزيد من الأسلحة لكييف، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة وصواريخ بعيدة المدى. ويواجه هذا الدعم اعتراضات روسية، لكن واشنطن ترى أنه ضروري لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن أراضيها في ظل استمرار الهجمات الروسية.
لماذا تعتبر هذه اللقاءات حاسمة لأوكرانيا؟
الأرقام تكشف حجم التحدي. خلال العام الجاري، نفذت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في محاور مختلفة، وأسفرت العمليات عن استعادة عشرات القرى بالقرب من دونيتسك وزابوريجيا. ومع ذلك، ما زالت أوكرانيا بحاجة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة هجمات روسيا بالطائرات المسيّرة والصواريخ. وتعتبر المسيرات سلاحاً حاسماً، إذ سجلت كييف نجاحات كبيرة في استهداف مواقع روسية عبرها، لكنها تحتاج إلى تقنيات أكثر تطوراً للحفاظ على التفوق.
وبحسب مصادر أوكرانية، فإن كييف تسعى لشراء مئات الطائرات المسيّرة الهجومية والناقلة، إضافة إلى أنظمة صواريخ أرض–جو لتعزيز دفاعها الجوي. هذه الخطوات تزيد من اعتماد أوكرانيا على الدعم الأميركي، ما يجعل نتيجة اللقاء مع ترامب مؤثرة على سير الحرب. كما أن مجلس النواب الأميركي سيصوّت قريباً على حزمة مساعدات جديدة قد تصل إلى 60 مليار دولار تشمل تسليحاً ودعماً اقتصادياً، وهو ما يضيف بعداً سياسياً للمحادثات.
ما هي الخطوات المقبلة في نيويورك؟
سيعقد زيلينسكي اجتماعاً مع الرئيس ترامب في 23 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. من المتوقع أن يناقشا خطة ضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، بما في ذلك إمكانية إنتاج بعض الأنظمة العسكرية محلياً بمساعدة أميركية. كما سيحضر زيلينسكي قمة «عودة الأطفال» ويعقد اجتماعات مع صندوق النقد الدولي ورؤساء دول أخرى. ستحدد هذه الاجتماعات مسار الدعم الدولي خلال الأشهر المقبلة، وتؤثر على قدرة أوكرانيا على مواصلة الهجوم المضاد.
لقاء زيلينسكي مع المبعوث كيلوج يشير إلى استمرار اعتماد أوكرانيا على الدعم العسكري الأميركي لدعم هجومها المضاد ضد روسيا. بالنسبة للشباب، يظهر الحدث كيف ترتبط القرارات الدبلوماسية بحياة الناس اليومية، من الأمن إلى الاقتصاد. هل تتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن زيادة الدعم لأوكرانيا أم أنها ستُقابل باعتراضات سياسية واقتصادية؟