الإفراج عن علاء عبد الفتاح يعيد جدل الحريات في مصر.. لماذا الآن؟

ملخص :
إطلاق سراح الناشط الأبرز، علاء عبد الفتاح، بعد سنوات من الجدل يفتح باباً جديداً لأسئلة حول مستقبل الحريات والإصلاح السياسي في مصر.
- علاء عبد الفتاح خرج بعفو رئاسي.
- قضى أكثر من خمس سنوات بالسجن.
- ضغوط دولية وبريطانية دعمت الإفراج.
- قضيته رمز لملف الحريات في مصر.
- العفو شمل ستة سجناء آخرين.
فجر اليوم الثلاثاء، عاد الناشط المصري المعروف، علاء عبد الفتاح، إلى منزله بعد أكثر من خمس سنوات خلف القضبان.
وجاء القرار بمرسوم رئاسي بالعفو عن ستة سجناء، بينهم عبد الفتاح، أحد أبرز رموز ثورة يناير والمدون الأشهر في العالم العربي.
وكانت قضية الناشط علاء عبد الفتاح قد شغلت الرأي العام داخل مصر وخارجها منذ 2019، ووصلت لنقطة جديدة، مع إطلاق سراحه بعد حملة طويلة من الضغوط المحلية والدولية.
عودة إلى الواجهة
انتشر الخبر بسرعة عبر منصات التواصل. ناشطون تداولوا صوراً قديمة لعبد الفتاح، وكتب محاميه خالد علي "انتهت رحلة قاسية، وبدأت صفحة جديدة".
لم يأتِ قرار الإفراج من فراغ، فالمجلس القومي لحقوق الإنسان كان قد رفع التماساً للرئاسة بداية سبتمبر/ أيلول الجاري، مشيراً إلى أوضاع إنسانية وأسرية صعبة.
كما كان هناك ضغط سياسي أيضاً في لندن، حيث تواصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أشهر، مؤكداً ضرورة الإفراج عن مواطن بريطاني الجنسية مثل علاء.
لماذا يهم الإفراج عنه الآن؟
- قضية علاء عبد الفتاح تحولت إلى رمز لمعركة الحريات في مصر.
- في يوليو 2025، رفعت محكمة مصرية اسمه من قوائم الإرهاب.
- القرار أنهى كل القيود المرتبطة: تجميد الأموال، المنع من السفر، حرمان الوظائف العامة.
- هذا التحول يعكس تغيراً في التعامل الرسمي مع ملف النشطاء السياسيين. الأرقام تقول الكثير: مصر أفرجت في آخر 3 سنوات عن مئات المعتقلين ضمن عفو رئاسي، لكن ملف الحريات لا يزال محور انتقاد حقوقي واسع.
من هو علاء عبد الفتاح؟
- ولد عام 1981 لأسرة سياسية وحقوقية بارزة.
- برز كأحد أوائل المدونين العرب المطالبين بحرية التعبير.
- كان من أبرز وجوه ثورة 25 يناير.
- اعتُقل أول مرة عام 2006، وتكررت اعتقالاته بسبب نشاطه السياسي.
- خلال اعتقاله 2014–2019، توفي والده ولم يتمكن من وداعه إلا استثنائياً.
- حملت عائلته ملف قضيته إلى الأمم المتحدة وبرلمان بريطانيا.
ماذا بعد؟
الإفراج عن علاء عبد الفتاح خطوة كبيرة في مسار طويل من الصراع بين النشطاء والدولة المصرية، وبالنسبة للكثيرين من جيل زد، قصته ليست فقط عن شخص، بل عن صوت يطالب بالحرية والكرامة وسط تحديات سياسية كبيرة.
- إطلاق سراح عبد الفتاح لا يعني إغلاق ملفه.
- هل سيعود إلى نشاطه العام؟ أم يلتزم الصمت بعد تجربة سجون طويلة؟
- المراقبون يتوقعون أن يظل تحت رقابة غير مباشرة، لكن وجوده خارج السجن بحد ذاته يعتبر انتصاراً لعائلته وحلفائه.