ماذا قال ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة؟

ملخص :
وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال خطابه الأول في ولايته الثانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، انتقادات حادة للمنظمة الدولية وقيمها، مهاجماً ما وصفه بالأفكار العالمية الخادعة، مشدداً على أن الهجرة غير المنضبطة ستؤدي إلى موت أوروبا.
ودعا إلى مواجهة ما اعتبره خدعة تغيّر المناخ، وطالب بوقف الحرب في غزة على الفور مع إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، منتقدا الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين، وأكد مجدداً أنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي.
اعترافات تاريخية بفلسطين
جاء خطاب ترامب بعد يوم واحد من إعلان مجموعة من الدول الأوروبية والغربية اعترافها بدولة فلسطين، من بينها فرنسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وموناكو، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، والبرتغال، في خطوة اعتُبرت تاريخية على الساحة الدولية.
بداية الخطاب وحديث عن الداخل الأميركي
افتتح ترامب كلمته أمام قادة ورؤساء عشرات الدول بعد تعطل شاشات التلقين، ممازحاً بالقول إن المسؤول عن ذلك في ورطة، وبدأ قراءة خطابه المكتوب، مؤكداً أن أميركا استعادت قوتها بعد ما وصفه بأربع سنوات من الفوضى والضعف في عهد الإدارة السابقة، مضيفا "اليوم نحن أقوى اقتصاداً، وأمتن حدوداً، وأشد قوة عسكرية، وأوسع شبكة صداقات، وأقوى روح وطنية".
إنجازات يفاخر بها
واستعرض ترامب ما عدّه إنجازات لإدارته، أبرزها تعزيز أمن الحدود الجنوبية في وجه غزو المهاجرين غير الشرعيين، وإنجاز اتفاقيات تجارية تاريخية مع المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان، وكوريا الجنوبية ودول آسيوية أخرى، زاعما أنه أنهى سبع حروب لا نهاية لها في غضون سبعة أشهر فقط.
انتقادات للأمم المتحدة
وجّه ترامب انتقاداته للمنظمة الدولية، قائلاً إن الأمم المتحدة "لا ترقى إلى إمكاناتها وتكتفي بكتابة رسائل شديدة اللهجة بلا متابعة"، معتبرا أنها عاجزة عن حل النزاعات، وأشار إلى مشروع قديم عرضه شخصياً لتجديد مبنى المنظمة بتكلفة نصف مليار دولار، مقارنة بالمليارات التي أنفقتها الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بـالهدر الكبير.
الموقف من إيران وحرب غزة
شدد ترامب على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، وكشف عن عملية عسكرية سماها "مطرقة منتصف الليل" استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكداً أنها دُمرت بالكامل، وفيما يخص غزة، اتهم حركة "حماس" برفض مبادرات السلام واعتبر الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة على الإرهاب، وقال "علينا أن نوقف الحرب في غزة فوراً، وأن نطلق الرهائن الآن، فقط الآن".
الحرب في أوكرانيا
وتحدث ترامب عن الحرب الروسية – الأوكرانية، مشيراً إلى أن علاقته الجيدة مع الرئيس، فلاديمير بوتين، ساعدت في وقف القتل، مؤكداً أن الحرب لم تكن لتندلع لو كان رئيساً حينها، وانتقد بعض دول الناتو لتأخرها في خفض اعتمادها على الطاقة الروسية، ملوّحاً برسوم جمركية قاسية لوقف النزاع شرط انضمام أوروبا إلى هذه الإجراءات.
دعوة للحد من الأسلحة البيولوجية
ودعا ترامب دول العالم إلى حظر تطوير الأسلحة البيولوجية والنووية، محذراً من تجارب متهورة سبق أن تسببت في جائحة كورونا، معلنا أن إدارته ستقود مبادرة دولية لتطبيق اتفاقية الأسلحة البيولوجية باستخدام نظام تحقق بالذكاء الاصطناعي، آملاً في دور بنّاء للأمم المتحدة.
أزمة الهجرة غير المنضبطة
خصص ترامب جزءاً واسعاً من خطابه لانتقاد سياسات الهجرة، محذراً من أن الأفكار الانتحارية المرتبطة بها ستؤدي إلى انهيار أوروبا الغربية، مهاجما دولاً مثل ألمانيا، والنمسا، واليونان، وسويسرا، داعياً قادتها إلى الاقتداء بسياسة إدارته التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين وعصابات المخدرات المدعومة من فنزويلا.
محطات أخرى في الخطاب
أشار ترامب إلى اقتراب الذكرى الـ 250 لاستقلال الولايات المتحدة، داعياً العالم للاحتفاء بمعجزة التاريخ الأميركي، مشيدا باتفاقات إبراهيم، قائلاً إن ما يهمه إنقاذ الأرواح لا الفوز بالجوائز.
ما بعد كلمته
وعقب كلمته، عقد ترامب لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى جانب اجتماعات مع قادة السعودية، وقطر، ومصر، والإمارات، والأردن، وتركيا، وباكستان وإندونيسيا.