توتر شديد في محيط نتنياهو قبل لقاء ترامب المرتقب.. لماذا؟

ملخص :
يسود التوتر بشكل كبير في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين في البيت الأبيض، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ومن المقرر أن يُعقد اللقاء الساعة السادسة مساءً بتوقيت فلسطين، وسيكون الرابع بين الزعيمين منذ بداية ولاية ترامب الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي، ويُعد الأهم والأكثر تأثيرًا، نظرًا لاحتمال أن يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، رغم أنه قد لا يتم بالضرورة وفق شروط إسرائيل.
ضغط نفسي ومخاوف من "إذلال" محتمل
نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو في حالة توتر شديد، وأن المخاوف في محيطه نابعة من احتمال تعرضه لإذلال من ترامب بشأن مبادرته ذات النقاط الـ 21، ويجري في الوقت نفسه حوار مكثف مع الأمريكيين لمحاولة إدخال تعديلات على الخطة.
وبحسب المصادر، يحرص ترامب بشدة على إنهاء الحرب في غزة، معتبرًا أن هذه اللحظة "الوقت الحاسم"، ولن يسمح بتقويض خطته من قبل إسرائيل.
وقد وافق ترامب بالكامل على الخطة التي صاغها مستشاره وصهره، جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، في حين يشعر الإسرائيليون بالقلق من تدخل الدول العربية، وعلى رأسها قطر، لتخفيف شرط نزع سلاح حماس، بحيث يقتصر الحديث على الأسلحة الهجومية فقط بدلاً من جميع أنواع الأسلحة، في حين تطالب إسرائيل بنزع السلاح الكامل.
معركة "على أذني ترامب" خلف الكواليس
وتجري حاليًا محادثات مكثفة خلف الكواليس، في محاولة لإدخال تعديلات على الخطة الأمريكية، يخلق ما وصفته الصحيفة بـ "معركة على أذني ترامب" بين إسرائيل والدول العربية، يسعى كل طرف من خلالها إلى فرض شروطه.
فيسعى العرب لإشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة في مراحل مبكرة، بينما يعارض نتنياهو ذلك، وفي إسرائيل، هناك توافق على منح أي عضو من حماس يوافق على النفي حصانة كاملة.
استعدادات نتنياهو وإلغاء الفعاليات
أظهرت التحضيرات المكثفة حجم الضغط الذي يعانيه نتنياهو، حيث ألغى فجأة خطابًا كان مقررًا في مؤتمر الموقع اليهودي المحافظ JNS في نيويورك، ما أحدث صدمة بين المنظمين، كما ألغى إحاطة للصحفيين الإسرائيليين المرافقين له، بحسب مزاعم بعض المصادر بتوجيه من نجله، يائير نتنياهو، ويُقال إنه طالب باقتصار الإحاطة على القناة 14 فقط.
تصريحات نتنياهو قبل اللقاء
شدد نتنياهو على أهمية اللقاء مع ترامب، مؤكدًا التزام إسرائيل بـ "خطة النقاط الخمس" لمجلس الوزراء، وكانت رسالته قبل اللقاء: "الرهائن في البلاد وحماس خارجها".
وأشار إلى أن إسرائيل على اتصال دائم بالعديد من العائلات الفلسطينية في جنوب قطاع غزة التي تعارض حماس والسلطة الفلسطينية، موضحا أن إحدى الأفكار المطروحة هي تولي تلك العائلات إدارة شؤون غزة، ومنتقدا السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، واصفًا إياها بـ "سلطة فاسدة وحكم فاسد"، مؤكدًا أنه رغم التعاون الأمني مع السلطة، إلا أنه لا يحمل أي أوهام بشأن المستقبل، مستشهدًا باستخدام السلطة للكتب المدرسية نفسها التي تعتمدها حماس.
وفيما يتعلق بغزة، توقع نتنياهو أن حماس ستلقي سلاحها، وسيتم الإفراج عن الرهائن، وتصبح غزة منزوعة السلاح، مع سلطة مدنية تديرها العائلات المحلية بعيدًا عن حماس.
محاور اللقاء مع ترامب
سيشمل اللقاء مع ترامب مواضيع تتجاوز إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، حيث سيتناول:
- التنسيق الأمريكي-الإسرائيلي لمواجهة إيران، خصوصًا في حال حاولت استعادة برنامجها النووي.
- التقدم السياسي نحو اتفاق أمني مع سوريا.
- التعامل مع لبنان في حال عرقلة "حزب الله" لقرارات الحكومة بشأن نزع السلاح.
- التنسيق ضد الحوثيين الذين يواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة رغم اتفاقيات سابقة مع ترامب.
- الرد على الاعتراف الجماعي لدول غربية بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع احتمالية طلب نتنياهو الضوء الأخضر للتحركات ضد فرنسا، والسلطة الفلسطينية.
- مناقشة توسيع اتفاقيات إبراهام، وتعزيز التعاون الإقليمي.