مجلس حقوق الإنسان يُناقش إنشاء آلية تحقيق مستقلة في أفغانستان.. فما القصة؟

ملخص :
يجتمع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، لاتخاذ قرار بشأن إنشاء آلية تحقيق مستقلة لجمع الأدلة المتعلقة بأخطر انتهاكات القانون الدولي في أفغانستان.
مشروع القرار الأوروبي لتعزيز المساءلة
تقدمت الدنمارك، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، بمشروع قرار أمام المجلس ينص على إجراء هذا التحقيق، وسيناقش المجلس تجديد تفويض المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بأفغانستان، وهو خبير مستقل مكلف بتقديم تقاريره سنويًا إلى المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرًا له.
وأوضح متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لوسائل إعلام أنه وبعد مشاورات دقيقة ومكثفة، قرر الاتحاد الأوروبي تقديم قرار يعزز عنصر المساءلة، ويقترح تحديداً إنشاء آلية تحقيق مستقلة لأفغانستان، مضيفا ستعالج الآلية المقترحة عقوداً من الإفلات من العقاب في أفغانستان.
ويستنكر مشروع القرار إضفاء طالبان الطابع المؤسسي على نظامها القائم على التمييز والفصل والهيمنة، وعدم احترام الكرامة الإنسانية، وإقصاء النساء والفتيات.
كما يُدين بشدة الحظر الذي فرضته طالبان على عمل النساء الأفغانيات داخل البلاد لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
تدهور حقوق الإنسان وحماية النساء
ويُسلط مشروع القرار الضوء على تدهور وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل ومستمر لجمع الأدلة على الجرائم الدولية وأخطر انتهاكات القانون الدولي، وتوثيقها وتحليلها وحفظها.
ويستهدف القانون المقترح بشكل خاص الانتهاكات والتجاوزات الموجهة ضد النساء والفتيات، ويهدف إلى إعداد ملفات لتسهيل الإجراءات الجنائية المستقلة.
استمرار قيود حركة طالبان
عادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021، وفرضت تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل متشدد، ولا تزال حكومة طالبان وبعد أربع سنوات، معزولة إلى حد كبير من المجتمع الدولي، الذي ينتقد سياساتها القمعية، لا سيما تلك التي تستهدف النساء، ولم يعد بإمكان النساء الأفغانيات ممارسة العديد من المهن أو السفر دون مرافق، كما يُمنعن من الدراسة بعد سن الثانية عشرة، ومن التنزه في الحدائق أو ارتياد الصالات الرياضية.