الأردن يشارك في قمة عربية إسلامية طارئة بالدوحة لبحث العدوان الإسرائيلي

ملخص :
لماذا هذا مهم الآن؟
القمة تأتي عقب هجوم إسرائيلي غير مسبوق على الدوحة استهدف قادة من حركة حماس، ما اعتُبر اعتداءً على السيادة القطرية وأشعل ردود فعل عربية ودولية.
- وزراء الخارجية يعقدون اجتماعًا تحضيريًا الأحد.
- القمة على مستوى القادة تُعقد الاثنين.
- الأردن يشارك رسميًا في الاجتماعات.
- إسرائيل قصفت مقرات قيادات حماس بالدوحة.
- تنديد أممي وخليجي بالهجوم.
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة الأحد والاثنين أعمال قمة عربية إسلامية طارئة بمشاركة الأردن وعدد من القادة العرب والمسلمين. القمة جاءت بدعوة عاجلة من قطر، بعد هجوم إسرائيلي على مقرات سكنية كان يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.
القمة تُعقد على مرحلتين: اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية الأحد، ثم جلسة موسّعة على مستوى القادة والرؤساء الاثنين. الأردن أعلن مشاركته، مؤكدًا أن هذه القمة تمثّل منصة لبحث التصعيد الأخير والتأكيد على التضامن مع قطر.
من الدوحة إلى العناوين العاجلة
الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الثلاثاء الماضي استهدف شققًا سكنية في الدوحة يقيم فيها قادة من حماس، وأدى إلى مقتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن القطرية.
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، وصف ما جرى بأنه "عدوان جبان"، وقال:
"انعقاد القمة يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، ورفض إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل."
قطر اعتبرت أن استهداف أراضيها يشكّل خرقًا خطيرًا للأعراف الدولية وتعديًا على سيادتها، بينما صدرت إدانات واسعة من دول الخليج، ووصفت الهجمات بأنها سابقة خطيرة تهدد أمن المنطقة.
التداعيات التي لا يمكن تجاهلها
المحلل أندرياس كريغ من كلية كينغز كوليدج في لندن أكد أن الغارات "تُعتبر في جميع أنحاء الخليج انتهاكًا غير مسبوق للسيادة واعتداءً على الدبلوماسية نفسها"【المصدر: رويترز】.
الأرقام تكشف حجم التوتر: خلال الغارة، قُتل ستة أشخاص بينهم خمسة من حماس ورجل أمن قطري. الهجوم أثار أيضًا غضبًا في مجلس الأمن، حيث أصدر الأعضاء بيانًا أعربوا فيه عن "الأسف العميق للخسائر البشرية" وأكدوا دعمهم لسيادة قطر، لكنهم لم يذكروا إسرائيل بالاسم.
الخطورة تكمن في أن الهجوم يتزامن مع استمرار حرب إسرائيل على غزة، التي دخلت شهرها الثالث والعشرين وأسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين. بالنسبة لدول المنطقة، يُنظر إلى استهداف الدوحة كرسالة تتجاوز غزة لتطال أي دولة تقوم بالوساطة أو الدعم السياسي.
ماذا ينتظر المنطقة بعد القمة؟
القمة مرشحة لتبني بيان قوي ضد إسرائيل، مع دعوات لاتخاذ موقف عربي إسلامي أكثر صرامة. من المتوقع أن تشدد على رفض انتهاك السيادة القطرية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.
دول مثل إيران، العراق، وتركيا أكدت مشاركة رؤسائها ورؤساء حكوماتها، ما يمنح القمة زخمًا إقليميًا كبيرًا. الأردن، من جانبه، يسعى للتأكيد على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التهديدات المشتركة.