الشركة المستحوذة على تيك توك في أميركا داعمة لإسرائيل.. فما القصة؟

ملخص :
أفاد موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" التابع لمعهد كوينسي للأبحاث، بأن رسالة إلكترونية مسرّبة تعود إلى عام 2015 تظهر أن سافرا كاتز، الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل التي استحوذت مؤخراً على تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، دعت إلى "غرس حب إسرائيل واحترامها" في الثقافة الأميركية، والعمل على تشكيل الرأي العام لصالح إسرائيل.
الرسالة المسربة ومصدرها
نُشرت رسالة البريد الإلكتروني، التي ظهرت سابقاً كجزء من اختراق حساب البريد الإلكتروني لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، على موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت، كاشفة أن كاتز تواصلت مع باراك في 16 فبراير/ شباط 2015 بشأن مبادرات إعلامية واستراتيجية تهدف إلى تحسين صورة إسرائيل أمام الجمهور الأميركي.
مضمون الرسالة والأهداف المعلنة
طالبت كاتز باراك بأن يعمل كمنتج استشاري لبرنامج تلفزيوني واقعي يركّز على "نساء جيش الدفاع الإسرائيلي"، بغرض "إضفاء طابع إنساني على جيش الدفاع الإسرائيلي في نظر الجمهور الأميركيموضحة في رسالتها أن الخشية -آنذاك- كانت من نمو حركة المقاطعة (بِـي دي إس) داخل الجامعات الأميركية، لذلك رأت أنه يجب خوض المعركة الثقافية قبل التحاق الطلاب بالجامعة لزرع تعاطف واحترام لإسرائيل داخل الثقافة الأميركية.
دور العائلة والإنتاج الإعلامي
وأشار التقرير إلى أن البرنامج الذي اقترحته كاتز أنتجته شقيقتها، ساريت كاتز، وعرَض للمرة الأولى عام 2024، واصفة شقيقتها بأنها ناشطة بارزة، ومؤيدة نشِطة لإسرائيل، وذات حضور وطني مميز داخل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC).
الصفقات والتأثير على الرأي العام
اعتبر الموقع أن رغبة كاتز في التأثير على الرأي العام الأميركي تحققت جزئياً عبر صفقة نقل ملكية تيك توك من شركة بايت دانس إلى أوراكل بقيمة تقارب 14 مليار دولار، وهي صفقة دعمتها جهود كل من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والحالية دونالد ترامب، حسب التقرير.
نتنياهو يمتدح صفقة تيك توك
نقَل التقرير تصريحاً لنتنياهو خلال لقائه مؤثّرين أميركيين في نيويورك، الأسبوع الماضي، أفاد فيه أن "أهم صفقة شراء جارية حالياً هي تيك توك"، وأنه يأمل في إتمامها لأن لنتائجها أثرًا حاسماً، مضيفا "علينا أن نناضل، وأن نوجّه الشعب اليهودي ونوجه أصدقاءنا غير اليهود".
التحكم بالرأي العام
تُعرض الرسالة المسربة مثالاً على تداخل النفوذ الإعلامي، والاستراتيجي بين أفراد وكيانات خاصة، وأهداف سياسية-دبلوماسية، وتطرح تساؤلات عن دور الشركات والفاعلين المؤثرين في تشكيل الرأي العام بالعلاقات الدولية والإعلام الجديد.





