بعد عام على تشكيلها.. كيف يُقيم الأردنيون حكومة جعفر حسان والقضايا الراهنة؟

ملخص :
نفذ المركز الاستطلاع خلال الفترة ما بين 21 أيلول و2 تشرين الأول 2025، وشمل 1875 مشاركًا من العينة الوطنية (50% ذكورًا و50% إناثًا) اختيروا من 225 موقعًا في مختلف محافظات المملكة، وشمل 420 من قادة الرأي توزّعوا على سبع فئات مجتمعية رئيسية، وبلغت نسبة الاستجابة 92.4%، بهامش خطأ ±2.5% عند مستوى ثقة 95%.
اتجاه سير الأمور في الأردن
أظهرت نتائج الاستطلاع أن 57% من الأردنيين يرون أن الأمور في البلاد تسير بالاتجاه الإيجابي، مقارنة بـ 74% في استطلاع الـ 200 يوم، و47% في استطلاع الـ 100 يوم، في المقابل، يرى 35% أن الأمور تتجه نحو المسار الخاطئ.
أبرز التحديات التي تواجه الأردن
تصدرت قضايا البطالة، والفقر، وتوفير فرص العمل قائمة التحديات لدى 47% من العينة الوطنية، و46% من قادة الرأي، تلتها مشكلة الفقر (14% و11%)، ثم غلاء الأسعار وتدني الأجور (14% و13%).
تقييم قدرة الحكومة على تحمّل مسؤوليات المرحلة
يرى 61% من المواطنين أن الحكومة نجحت في تحمّل مسؤولياتها بعد عام على تشكيلها، مقابل 67% يرون أن الرئيس ذاته كان قادرًا على إدارة المرحلة، بينما بلغت نسبة من يرون أن الفريق الوزاري أدى مسؤولياته بنجاح 58%.
أما بين قادة الرأي، فقد أيد 58% قدرة الحكومة على أداء مهامها، و67% قدرة الرئيس على القيادة، في حين رأى 51% أن الفريق الوزاري استطاع تحمّل مسؤولياته بشكل جيد.
الثقة والمتابعة والتفاؤل
بيّن الاستطلاع أن 49% من الأردنيين يتابعون أداء الحكومة منذ تشكيلها، بينما ترتفع النسبة إلى 85% بين قادة الرأي.
أما الثقة بالحكومة، فقد بلغت 70% لدى كل من العينة الوطنية وقادة الرأي بدرجات متفاوتة (كبيرة 23%، متوسطة 47%)، كما عبّر 73% من الأردنيين عن اقتناعهم بأن الحكومة تبذل جهدها لتوفير الخدمات الأساسية، مقابل 60% بين قادة الرأي.
أثر البرامج الاقتصادية الحكومية
يرى نصف المواطنين (50%) أن برامج التحديث الاقتصادي انعكست إيجابيًا على حياتهم اليومية، فيما شاركهم هذا الرأي 31% من قادة الرأي.
التفاؤل بالخطط الحكومية
أبدى 46% من المواطنين، و61% من قادة الرأي تفاؤلًا بقدرة الحكومة على تنفيذ خطة إصلاح القطاع العام، و44% من المواطنين و56% من قادة الرأي بتطبيق رؤية الإصلاح الاقتصادي.
أما فيما يخص إدارة الملفات الإقليمية، فقد أعرب 52% من المواطنين، و61% من قادة الرأي عن تفاؤلهم بقدرة الحكومة على التعامل معها بكفاءة، في حين عبّر 48% من المواطنين، و60% من قادة الرأي عن ثقتهم باستمرار الإصلاحات السياسية.
حرية انتقاد الحكومة
كشف الاستطلاع أن نصف الأردنيين تقريبًا 50% يرون أن بإمكان الناس انتقاد الحكومة بحرية دون خوف، مقارنة بـ 55% في استطلاع الـ 200 يوم، بينما ارتفعت نسبة من لا يرون ذلك إلى 45%.
التعديل الوزاري: متابعة محدودة ومؤيدون أكثر
وأفاد 35% من المواطنين، و92% من قادة الرأي بأنهم سمعوا عن التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس جعفر حسان، بينما أيّد التعديل 56% من العينة الوطنية، و37% من قادة الرأي.
زيارات رئيس الوزراء الميدانية
وأبدى 65% من الأردنيين، و64% من قادة الرأي رضاهم عن زيارات رئيس الوزراء الميدانية، ورأى 43% أن هذه الزيارات تركت أثرًا إيجابيًا في محافظاتهم، بينما لم يلمس 46% أي تغيير مباشر.
الوضع الاقتصادي وتوقعات المستقبل
يعتقد 48% من المواطنين أن وضع أسرهم الاقتصادي سيتحسن خلال العام المقبل، مقابل 20% يتوقعون تراجعه، و28% يعتقدون أنه سيبقى على حاله، أما تقييم الوضع الحالي، فأشار 12% إلى تحسنه مقارنة بالعام الماضي، و42% إلى ثباته، بينما رأى 45% أنه تدهور.
القرارات الحكومية الأخيرة
- اتفاقية الحكومة مع مركز الحسين للسرطان: أفاد 66% من الأردنيين بأنهم لم يسمعوا عن اتفاقية تغطية علاجية لـ 4.1 مليون مواطن في مركز الحسين للسرطان ضمن برنامج "رعاية"، في حين اطلع 15% على تفاصيلها.
- الإدارة المحلية والانتخابات: يؤيد 55% من المواطنين، و50% من قادة الرأي مقترح تعيين رؤساء البلديات بدلًا من انتخابهم، بينما يعارضه نحو 38%، كما أيّد 51% من المواطنين استمرار مجالس المحافظات (اللامركزية)، مقابل رفض 36%، وأعلن 43% نيتهم المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، مقابل 38% غير راغبين في التصويت.
- حملة إزالة المخالفات والتعديات: سمع 72% من المواطنين عن حملة إزالة المخالفات على الطرق والأرصفة، وأيّدها 63% معتبرين أنها تسهم في تنظيم الشوارع، وتخفيف الازدحام، وتوسيع الطرق، وأكد 72% ضرورة استمرار الحملة.
- تركيب سارية العلم أمام المنازل: قال 79% من الأردنيين إنهم سمعوا عن قرار إلزام المباني الجديدة بتركيب سارية للعلم الأردني، وأبدى 76% رضاهم عن القرار بدرجات متفاوتة.
- عودة خدمة العلم: تحظى إعادة خدمة العلم بتأييد واسع من الأردنيين، حيث لا يعارضها سوى 5% فقط، ويرى غالبية المستجيبين أنها تعزز الانتماء، والانضباط، والمسؤولية المجتمعية بنسبة تقارب (98-99%)، كما يعتقد 68% أنها تساهم في الحد من البطالة، أما بخصوص شمول الإناث في الخدمة، فعارضها 72%، بينما أيّدها 25% (مع ارتفاع التأييد بين النساء إلى 29% مقابل 22% من الرجال).
العلاقات الأردنية السورية
قيّم معظم الأردنيين، وقادة الرأي العلاقات الأردنية السورية بأنها جيدة جدًا أو جيدة (من 89% إلى 95%)، فيما وصفها 3–5% فقط بالسيئة، كما أيّد 54% من المواطنين، و70% من قادة الرأي تعزيز العلاقات الثنائية، بينما فضّل 37% الإبقاء عليها كما هي، ويرى 48% من المواطنين أن الوضع الأمني في سورية آمن، مقابل 40% يرونه غير آمن.
الحرب على غزة وموقف الأردن
تعتقد غالبية الأردنيين 72% أن الحرب على غزة ستنتهي قريبًا، فيما يرى 71% أنها عززت العلاقات الأردنية الفلسطينية، مقابل 9% يرونها أضعفتها، كما أعربت الغالبية 89% عن رضاها التام عن موقف الدولة الأردنية من الحرب، حيث قال 69% إنهم راضون بشدة، و20% بدرجة متوسطة.
خلاصة
يعكس الاستطلاع صورة عامة من التفاؤل الحذر لدى الأردنيين تجاه أداء حكومة جعفر حسان، مع تحسّن في مؤشرات الثقة مقارنة بفترات سابقة، رغم استمرار القلق الاقتصادي واعتبار البطالة والفقر أبرز التحديات.
كما تكشف النتائج عن تأييد واسع للإصلاحات الإدارية والمجتمعية، وتقدير واضح لدور الحكومة في الحفاظ على الاستقرار الداخلي والتعامل مع الملفات الإقليمية الحساسة، ولا سيما العلاقات الأردنية السورية وموقف الأردن من الحرب على غزة.