بعد اتصال ترامب وبوتين.. زيلينسكي في البيت الأبيض

ملخص :
أبدى ترامب تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق سلام، مؤكداً أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوافق على السلام، وأنه مستعد لإنهاء النزاع المستمر منذ الاجتياح الروسي في فبراير 2022، في المقابل، شدد زيلينسكي على ضرورة حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية أميركية في أي اتفاق لوقف الحرب، مطالباً بوقف لإطلاق النار وتجديد طلبه الحصول على صواريخ توماهوك البعيدة المدى.
اتصالات ترامب المفاجئة مع بوتين تؤثر على آمال كييف
تراجعت آمال زيلينسكي بعد أن أجرى ترامب اتصالاً مفاجئاً ببوتين الخميس، اتفق خلاله الزعيمان على عقد قمة جديدة في العاصمة المجرية بودابست خلال أسبوعين، مع استبعاد مشاركة زيلينسكي فيها، بينما أكد ترمب عزمه على اطلاعه على محادثات الجانب الروسي.
جدل حول صواريخ توماهوك والأمن العسكري الأوكراني
يبدي ترامب تردداً بشأن منح صواريخ توماهوك لكييف، معتبرًا أنها حيوية للغاية للولايات المتحدة، لكنه لم يغلق الباب نهائياً أمام التفاوض مع الجانب الأوكراني، موضحا أن استخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ ضد أهداف روسية سيكون تصعيداً خطيراً، مؤكداً في الوقت نفسه اهتمامه ببرنامج المسيّرات الأوكرانية ضمن صفقة دفاعية أوسع.
تعزيز الدعم الاستخباراتي والدفاعي لأوكرانيا
تأتي زيارة زيلينسكي في وقت كثّفت فيه واشنطن دعمها الاستخباراتي لكييف، وسبق اللقاء في البيت الأبيض سلسلة اجتماعات بين الرئيس الأوكراني، وممثلي شركتي رايثيون ولوكهيد مارتن لمناقشة زيادة إمدادات أنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ باتريوت، وطائرات إف-16، وتعزيز القدرة الإنتاجية وإمكانيات التعاون المشترك الأميركي-الأوكراني في تصنيع الأسلحة.
استراتيجية ترامب: مزيج من الضغط والتفاوض
تعتمد استراتيجية ترامب على التهديد والتفاوض في الوقت نفسه؛ فقد لوّح بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا وضغط على الهند لوقف شراء النفط الروسي، واستخدم ورقة صواريخ توماهوك كورقة تفاوضية لإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
في المقابل، يحذر الأوروبيون من محاولات بوتين لإطالة أمد المفاوضات وكسب الوقت، مؤكدين أن ترامب قد يقع في الفخ ذاته كما حدث في قمة ألاسكا، حين تمكن بوتين من تحقيق مكاسب دون تقديم تنازلات حقيقية.
الصواريخ ورقة تفاوضية أكثر من كونها عملية
يرى بعض المسؤولين الأوروبيين أن طلب أوكرانيا صواريخ توماهوك رمزي أكثر من كونه عملياً، إذ يهدف أساساً لإظهار استعداد واشنطن لتصعيد الضغط على موسكو، وفي الوقت نفسه، تمتلك أوكرانيا قدرات محلية على ضرب أهداف بعيدة من خلال طائرات مسيّرة وصواريخ محلية، ما يجعل التدريب على أنظمة توماهوك عملية طويلة.
وبذلك، يبدو أن استراتيجية ترامب محصورة في التلويح بإمكانية التسليم كورقة ضغط دبلوماسية لإجبار الكرملين على الدخول في هدنة أو التوصل لاتفاق سلام محتمل.