الأربعاء | 19 - نوفمبر - 2025
lightmode darkmode
  • الرئيسية
  • اقرأ
    • السياسة والعالم
    • ثقافة ومجتمع
    • اقتصاد و شركات
    • فلسطين
    • رأي
    • رياضة
  • استمع
  • شاهد
  • أرسل خبرا
  • خلفية الموقع
    غامق
    فاتح
آخر الأخبار البنك الأردني الكويتي يدعم مبادرة تطبيق Farm JO "غذيهم صح"البنك الأردني الكويتي يرعى النسخة الرابعة من بطولة السباحة الحرة في "تالابي" العقبةعبد الكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغدادمروان البرغوثي… مانديلا فلسطين والطريق الأخير إلى حل الدولتينالبنك الأردني الكويتي يباشر بإجراءات الاستحواذ على حصة مسيطرة في بنك FIMBank بجمهورية مالطاالبنك الأردني الكويتي يطلق برنامج "JKB Thrive"  لتعزيز الصحة النفسية لموظفيهاتفاق غزة 3 شهداء برصاص الاحتلال خلال تفقد العائدين منازلهم في الشجاعيةالمتحدث باسم الخارجية القطرية: الخطوات التالية بعد اتفاق غزة ستكون صعبةالعلاقة الأمنية بين أنقرة ودمشق.. هل يلوح في الأفق اتفاق وزير العدل السوري في بيروت.. ملف الموقوفين على طاولة البحثمستوطنون يتزعمهم بن غفير يقتحمون الأقصىصندوق AS20 من الشركة المتحدة للأستثمارات الماليه بوابة آمنة لصغار المستثمرين نحو الشركات القيادية في بورصة عمان”قمة شرم الشيخ للسلام تنطلق لإنهاء حرب غزةأردوغان: سنتسلم مسؤولية مراقبة تنفيذ اتفاق غزةقوات أميركية تصل إلى إسرائيل لمراقبة جهود خطة ترامب في غزة
+
أأ
-
الرئيسية السياسة والعالم

السادات يُلقي خطابا في الكنيست.. أول زعيم عربي يزور إسرائيل

  • تاريخ النشر : الأربعاء - am 10:15 | 2025-11-19
السادات يُلقي خطابا في الكنيست.. أول زعيم عربي يزور إسرائيل

ملخص :

شهدت زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى إسرائيل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977 تحوّلاً جذرياً في تاريخ الشرق الأوسط، إذ أصبحت أول خطوة عربية علنية نحو السلام بعد عقود من الصراع، وجاءت الزيارة بعد إعلان مفاجئ في مجلس الشعب المصري، وفتحت الباب لمفاوضات استمرت عامين أدت إلى توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد ثم معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وقد رافقت الزيارة تفاصيل دقيقة ومشاهد لافتة، من الاستقبال الرسمي في مطار بن غوريون وتحيات القادة الإسرائيليين، إلى لقاءات مع غولدا مائير ومناحيم بيغن وخطاب تاريخي في الكنيست، ورغم الترحيب الدولي الواسع، أثارت الخطوة رفضاً عربياً شديداً، وكان من بين تداعياتها الداخلية اغتيال السادات عام 1981.

في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1977، فاجأ السادات مجلس الشعب بتجاهله نص خطابه المعد مسبقاً، معلناً استعداده للسفر "إلى أقاصي الأرض" من أجل حماية أرواح المصريين، مؤكداً أن إسرائيل ستتفاجأ إذا علمت بأنه مستعد للذهاب إلى الكنيست نفسه.

وبعد أيام قليلة تلقى دعوة رسمية من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحيم بيغن، ولم يتردد السادات في قبولها، عمليا لم تستغرق ترتيبات الزيارة التي قام بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات سوى عشرة أيام فقط، فبحلول 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 1977، كانت طائرة السادات تهبط في مطار بن غوريون بتل أبيب، وبعدها بيوم واحد وقف الرئيس المصري داخل الكنيست مخاطباً قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين الذين خاضوا أربع حروب مع مصر خلال ربع قرن.

مثلت هذه الزيارة نقطة بداية لسلسلة من المفاوضات بين القاهرة وتل أبيب استمرت عامين برعاية الولايات المتحدة، وانتهت بتوقيع معاهدة السلام عام 1979.

ورغم أن السادات اعتبر زيارته خطوة لإنهاء الصراع ووقف نزيف الدم، إلا أنه واجه هجوماً واسعاً من أطراف عدّة داخل العالم العربي، كان من بين نتائجه لاحقاً اغتياله في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1981.

هبوط الطائرة في تل أبيب: لحظة غير مسبوقة

عندما حلّقت طائرة السادات فوق تل أبيب على ارتفاع منخفض، صفق المئات في الشوارع لهذا المشهد الاستثنائي، ومع هبوطها في الساعة 8:03 مساء يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، أصبح السادات أول زعيم عربي يزور إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، وقد وصل السادات على متن طائرة عسكرية أقلعت من قاعدة أبو صوير الجوية، وكان في انتظاره على المدرج سجادة حمراء وحشد من المسؤولين الإسرائيليين، وبعد وصوله بثلاث دقائق فقط، ظهر السادات على مدرج المطار وسط عزف الأبواق الترحيبية واستقبال رسمي حضره كل من مناحيم بيغن، والرئيس إفرايم كاتسير.

وخلال مراسم الاستقبال، عُزف النشيد الوطني المصري ثم الإسرائيلي، وأطلقت المدفعية تحية رسمية، بينما بدا التأثر واضحاً على السادات، وفي مشهد لافت، رفرفت الأعلام المصرية في المطار وسط حضور أكثر من ألف مراسل من مختلف أنحاء العالم.

لقاءات المطار: مصافحة التاريخ وطرائف الدبلوماسية

استعرض السادات حرس الشرف المؤلف من جميع فروع الجيش الإسرائيلي، ثم صافح كبار المسؤولين، ومن بينهم شخصيات ارتبطت بالحروب العربية-الإسرائيلية مثل: موشيه ديان، وغولدا مائير، وإسحاق رابين، وأرييل شارون.

لقاء غولدا مائير: مزحة راسخة في الذاكرة

عندما صافح السادات رئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير، قال لها السادات مبتسماً: "تعرفي ماذا يقولون عنك في مصر يا مسز مائير؟.. يقولون إنك أجدع رجل في إسرائيل"، صمتت مائير لوهلة قبل أن تعتبر العبارة "مدحاً"، فضحك السادات وضحك الحضور.

وفي اليوم التالي وخلال حفل العشاء، مازحت مائير السادات قائلة: "أنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى يوماً تعيش فيه إسرائيل سلاماً مع جميع جيرانها"، ورد السادات ضاحكاً، بينما هنأته بولادة حفيدته وقدمت له هدية بهذه المناسبة.

الطريق إلى القدس: مشاهد غير مألوفة

بعد انتهاء مراسم الاستقبال، استقل السادات مع الرئيس كاتسير سيارة ليموزين إلى القدس، حيث سيقيم في فندق الملك داود، وعلى الطريق، اصطف آلاف الإسرائيليين لمراقبة موكب الضيف التاريخي، فيما تمت مراعاة موعد وصوله بحيث لا يتعارض مع انتهاء شعائر السبت اليهودي، وشهدت المدينة إجراءات أمنية مشددة شارك فيها آلاف الجنود ورجال الشرطة.

وفي الفندق، عُقد لقاء وصِف بالمجاملة بين السادات وبيغن، وديان، ونائب رئيس الوزراء، يغائيل يادين، وقال بيغن بعده: "يمكنني القول إننا نحب بعضنا البعض."

الشارع الإسرائيلي: احتفاء غير مسبوق

أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الزيارة كان لها تأثير هائل على الإسرائيليين، فقد رفع باعة في مباراة كرة قدم شعار "سادات شالوم"، وعلّقت سيارات الأجرة أعلاماً مصرية صغيرة، بينما رفع فندق الملك داود علمي البلدين، وقال عمدة القدس تيدي كوليك مازحاً: "المصريون استولوا على المدينة دون إراقة دماء."

صلاة في الأقصى وزيارة مقدسات القدس

في صباح اليوم التالي، أدى السادات الصلاة في المسجد الأقصى بمناسبة عيد الأضحى، حيث استقبله المصلون بهتافات: "عاش بطل السلام.. نفديك بدمائنا وأرواحنا يا سادات"، ثم زار كنيسة القيامة، فموقع "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة النازية.

خطاب الكنيست: حجر الأساس للسلام

في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقف السادات أمام الكنيست ملقياً خطاباً تاريخياً أكد فيه الحقوق الفلسطينية، ودعا لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مشدداً على ضرورة الانسحاب من أراضي 1967، وقال موجهاً حديثه للشعب الإسرائيلي "جئت إليكم اليوم على أمل أن نضع معاً حجر الأساس لسلام دائم"، مضيفا “أمامنا فرصة لا يجب أن يضيعها الزمن مرة أخرى”، ويمكن اختصار خطاب السادات بالمحاور التالية:"

  • دوافع الزيارة: التأكيد على قدومه لإقامة سلام عادل ودائم، متجاوزًا الصراعات السابقة، ومواجهة الشكوك والدهشة من زيارته، مع تأكيد أن القرار شخصي ومسؤولية تاريخية، وليس مناورة سياسية.
  • المسؤولية التاريخية: التأكيد على واجب القيادة في حماية شعوبها من ويلات الحروب، وتحقيق مستقبل آمن للأطفال والأجيال القادمة، وضرورة التعالي عن التعصب والخلافات السابقة.
  • المساواة الإنسانية: التأكيد على قيمة كل حياة بشرية، سواء عربية أو إسرائيلية، ووجوب احترام حقوق الجميع في السلام والحياة الكريمة.
  • مسار السلام السابق والرمزية: الإشارة إلى خطوات السلام السابقة (منذ 1971، اتفاقات فك الاشتباك بعد 1973)، والسعي نحو سلام عادل ودائم، مع رمزية توقيت الزيارة في عيد الأضحى، كرمز للتضحية والفداء المشتركين.

محادثات مع بيغن: جدل سيناء والخط الساخن

في أحد لقاءاته مع بيغن، طلب الأخير دعوة لزيارة القاهرة، فرد السادات قائلاً إنه سيستقبله في سيناء، فاعترض بيغن ساخراً بأنها لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، وخلال حوار آخر، اقترح السادات فتح "خط ساخن" للتفاوض، فرد بيغن بأنه يخشى الخطوط الساخنة التي تُفتح عادة في زمن الحرب.

اتفاقية كامب ديفيد: خطوة نحو سلام شامل

بعد تسعة أشهر من الزيارة، اجتمع السادات، وبيغن، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في منتجع كامب ديفيد لمدة 13 يوماً، انتهت بتوقيع اتفاقيتين تشكلان الإطار الأولي للسلام، وتضمنت الوثيقة الأولى انسحاب إسرائيل من سيناء وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، والثانية إطاراً عاماً لحل القضية الفلسطينية عبر مفاوضات متعددة الأطراف.

لكن الاتفاقية قوبلت برفض عربي شامل تقريباً، وعُقدت قمة بغداد عام 1978 لإدانتها وقطع العلاقات مع مصر ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس.

معاهدة السلام 1979: نهاية الحروب وبداية مرحلة جديدة

وتتويجا لهذه الزيارة وما تبعها، وقّعت مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، معاهدة السلام في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

نصّت المعاهدة على:

  • إنهاء حالة الحرب
  • الانسحاب الإسرائيلي الكامل من سيناء بحلول 1982
  • تبادل السفراء
  • الالتزام بحل النزاعات سلمياً

وقد اعتُبرت المعاهدة خطوة تاريخية دولياً، لكنها واجهت معارضة داخلية حادة، كان من نتائجها المباشرة اغتيال السادات عام 1981.

إرث الزيارة بين الانقسام والتحول

أحدثت زيارة السادات لإسرائيل تغييراً لا رجعة فيه في مسار الصراع العربي-الإسرائيلي، إذ فتحت الباب لاتفاقيات سلام لم تكن ممكنة قبلها، لكنها في المقابل مزّقت الموقف العربي الموحد لسنوات، وأدخلت مصر في عزلة إقليمية حتى عام 1989.

ورغم الجدل حول دوافعها ونتائجها، بقيت الزيارة واحدة من أكثر اللحظات تأثيراً في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، لحظة جمعَت بين الجرأة السياسية والرهانات التاريخية التي غيرت المنطقة بأسرها.

plusأخبار ذات صلة
الجنوب اللبناني: حرب من جانب واحد والرئيس عون يؤكد انتهاء حزب الله العسكري
الجنوب اللبناني: حرب من جانب واحد والرئيس عون يؤكد انتهاء "حزب الله العسكري"
فريق الحدث+ | 2025-11-18
كيسنجر الساحر الذي هنّدس السياسة الخارجية الأميركية.. ماذا نعرف عنه؟
"كيسنجر" الساحر الذي هنّدس السياسة الخارجية الأميركية.. ماذا نعرف عنه؟
فريق الحدث+ | 2025-11-18
قيصر يُدلي بشهادته علنا أمام الكونغرس
"قيصر" يُدلي بشهادته علنا أمام الكونغرس
فريق الحدث+ | 2025-11-18
الحكم على رئيسة بنغلادش السابقة بالإعدام.. فما القصة؟
الحكم على رئيسة بنغلادش السابقة بالإعدام.. فما القصة؟
فريق الحدث+ | 2025-11-17
logo
عن الموقع
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • سياسة التحرير
  • اتصل بنا
  • أعلن معنا
  • انضم إلى فريقنا
جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحدث بلس