"معاريف: ترامب يُسقط إسرائيل من حساباته في صفقة السعودية النووية"

في تحول مفاجئ، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدمًا في مفاوضات نووية مع السعودية دون اشتراط تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
في خطوة غير متوقعة، أفادت تقارير إعلامية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت المضي قدمًا في مفاوضات نووية مع السعودية دون اشتراط تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما كان يُعتبر سابقًا شرطًا أساسيًا للتقدم في هذه المفاوضات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا التغيير في السياسة الأمريكية يأتي قبل زيارة مرتقبة لترامب إلى السعودية، حيث من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية ضخمة، بما في ذلك صفقة أسلحة بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار، واستثمارات سعودية محتملة تصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.
هذا التحول أثار قلقًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث اعتبرت صحيفة "معاريف" أن ترامب "ألقى بإسرائيل إلى أسفل الدرج"، مشيرة إلى أن هذا القرار يُعد تراجعًا عن الالتزامات السابقة تجاه إسرائيل.
من جانبها، أعربت مصادر إسرائيلية عن خشيتها من أن يؤدي هذا التغيير إلى تقويض الجهود المبذولة لتوسيع دائرة التطبيع في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة والضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل.
في الوقت نفسه، يرى بعض المحللين أن هذا القرار يعكس براغماتية ترامب في التعامل مع القضايا الدولية، حيث يسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية للولايات المتحدة، حتى وإن كان ذلك على حساب حلفاء تقليديين مثل إسرائيل.
ومن المتوقع أن تُثير هذه الخطوة جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، والتحديات التي تواجهها إسرائيل في الحفاظ على مكانتها الاستراتيجية.