حرب بلا مخرج: إسرائيل تواجه إيران وسط فوضى سياسية وانتقادات شعبية

بينما تتساقط الصواريخ الإيرانية على تل أبيب وحيفا، يتصاعد الغضب داخل إسرائيل، ليس فقط من حجم الدمار، بل من غياب الرؤية السياسية والخروج الاستراتيجي. فبحسب المحلل الإسرائيلي ناحوم برنيع، تقود الحكومة الحالية البلاد نحو حرب مفتوحة "ككلب مهاجم بتفويض أمريكي صامت"، دون أي خطة للخروج أو أهداف واضحة.
برنيع أكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يمتلك استراتيجية لا في غزة، ولا في ملف إيران، بل حتى في قضايا داخلية مثل تجنيد الحريديم. ووفقاً له، فإن الضوء الأخضر الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب هو ما دفع إسرائيل لتنفيذ ضربتها ضد إيران، فيما تظل واشنطن "تختبئ خلف الستار".
ومع تصاعد الدخان من "بات يام" و"رحوفوت"، يحذر الخبير الأمني يوسي ميلمان من تكرار أخطاء الماضي، مشيرًا إلى أن إيران اعتادت الصمود، وأن الرد العسكري قد يقود إلى إعلان رسمي بامتلاكها للسلاح النووي.
في المقابل، شهد الإعلام الإسرائيلي موجة من الغضب الشعبي، حيث هاجمت الصحفية هداس كلاين القادة بقولها: "تختبئون في الملاجئ بينما يُقتل الأطفال. أنتم لا تمثلون هذا الشعب".
هل هي حرب بلا هدف؟ أم خطوة تكتيكية بأبعاد إقليمية أوسع؟ الأكيد أن جيل اليوم يشاهد، يسجّل، ولن ينسى.