ما حجم الضرر على البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الإسرائيلية؟

دخلت الحرب الإيرانية الإسرائيلية أسبوعها الثاني، مع تصعيد غير مسبوق في الهجمات المتبادلة. في اليوم السابع، شهدت إسرائيل قصفًا مكثفًا استهدف العاصمة تل أبيب، في حين صعدت إسرائيل ردها بهجمات جوية مركزة على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أبرزها مفاعل آراك.
مع تزايد القتلى والدمار، واحتدام المواقف السياسية دوليًا، بدت معالم أزمة إقليمية ودولية تتشكل بسرعة، وسط ترقب لموقف واشنطن وقرارات الرئيس دونالد ترمب الذي يدرس التدخل عسكريًا ضد إيران.
القصف الإيراني: تل أبيب تحترق في ساعات الفجر الأولى، كانت تل أبيب تستعد ليوم جديد، لكن الصواريخ الإيرانية سبقتها إلى سماء المدينة. حالة من الذعر اجتاحت السكان، والدمار طال منشآت مدنية وطبية، في هجوم وصف بأنه الأعنف منذ بداية الحرب. الطرق أغلقت، وسيارات الإسعاف انطلقت بكثافة وسط أصوات الإنذارات.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت:
- وقوع ثلاثة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحًا، بعضهم في حالات حرجة.
- مستشفى سوروكا، أحد أكبر مستشفيات الجنوب، تعرض لأضرار جسيمة وتوقف عن استقبال المرضى.
- الهجوم طال مبنى البورصة الإسرائيلية ومناطق سكنية وسط تل أبيب.
رغم التحديثات الأخيرة على منظومة القبة الحديدية، فشلت الدفاعات الجوية في اعتراض جميع الصواريخ. هذا الفشل خلق حالة من القلق الشعبي، ودفع الكثيرين إلى المطالبة بمراجعة الإستراتيجية الدفاعية.
الرد الإسرائيلي: استهداف المنشآت النووية لم تنتظر إسرائيل طويلًا للرد، فالطائرات الحربية كانت في السماء بعد دقائق من القصف. الحكومة الإسرائيلية اختارت مفاعل آراك كهدف رئيسي، لتبعث برسالة مفادها أن التصعيد الإيراني لن يمر بلا رد.
أشارت المصادر العسكرية إلى:
- استهداف منشآت تستخدم في تطوير الأسلحة النووية.
- قصف مراكز أبحاث وصواريخ أرض-أرض.
- تعرض مفاعل آراك للماء الثقيل، أحد أبرز مكونات البرنامج النووي الإيراني.
الصور الأولى للهجوم أظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من المفاعل، فيما التزمت طهران الصمت في البداية. لاحقًا، توعدت تل أبيب بمواصلة الهجمات حتى "القضاء على البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".
واشنطن تترقب: قرار ترمب لم يُحسم في واشنطن، البيت الأبيض كان يعيش لحظات توتر غير مسبوقة. الرئيس ترمب تلقى تقارير ميدانية دقيقة، وناقش السيناريوهات مع كبار مستشاريه في الأمن القومي.
المواقف داخل الإدارة الأميركية:
- فريق يدعو إلى تدخل عسكري حاسم لردع إيران.
- آخرون يحذرون من تكرار سيناريو العراق والدخول في مستنقع إقليمي.
شخصيات بارزة مثل ستيف بانون وتاكر كارلسون شددت على ضرورة ضبط النفس. ترمب أكد أن هدفه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وليس الدخول في حرب شاملة.
الصوت الإيراني: تهديدات وردود دفاعية في طهران، اختلط الخطاب الرسمي بين التهديد والتبرير. الخارجية الإيرانية هاجمت موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية واعتبرته منحازًا.
المستجدات الميدانية:
- تعيين العميد كرامي قائدًا للقوات البرية في الحرس الثوري.
- إعلان الحرس الثوري استعداده لتوجيه المزيد من الضربات الدقيقة.
- إصدار مجلس المعلمين بيانًا ينتقد سياسة التصعيد ويدعو لحماية المدنيين.
الحكومة الإيرانية حاولت الظهور بموقف دفاعي مشروع، لكنها لم تُخف نيتها في الرد المتواصل.
التداعيات الإقليمية: العراق نموذجًا في بغداد، كان تأثير الحرب مباشرًا وملموسًا. الموقع الجغرافي القريب من إيران جعل العراق في قلب الأزمة.
الآثار الاقتصادية والسياسية:
- ارتفاع أسعار الشحن والتأمين بسبب التوترات العسكرية.
- إغلاق الأجواء العراقية مما أدى إلى خسائر فادحة في قطاع الطيران.
- تهديد إمدادات الغاز الإيراني التي يعتمد عليها العراق لتوليد الكهرباء.
على المستوى السياسي، لم تُجمع القوى العراقية على موقف موحد. فبعضها دعا لدعم إيران، بينما شددت أطراف أخرى على ضرورة الحياد وحماية المصالح الوطنية.
اليوم السابع من الحرب لا يُظهر أي مؤشرات على التهدئة، بل يتجه نحو تصعيد خطير قد يغير خريطة الشرق الأوسط بالكامل. مع ارتفاع أعداد الضحايا، وتضرر البنى التحتية، وتزايد الضغط الشعبي والدولي، تبقى الأنظار على القرار الأميركي. هل سيتدخل ترمب؟ أم تنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الكارثة؟ تابعونا أولاً بأول لمعرفة آخر التطورات