ضربة أمنية موجعة لداعش في دمشق: القبض على "والي الصحراء" وإحباط تفجير جديد

في ضربة أمنية وصفت بأنها الأشد ضد "داعش" منذ شهور، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، القبض على محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب "أبو عماد الجميلي" و"والي الصحراء" في التنظيم، وذلك خلال عملية أمنية معقدة في ريف دمشق.
المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أوضح في مؤتمر صحفي أن العملية نُفذت بناء على معلومات دقيقة من جهاز الاستخبارات العامة، واستهدفت خلية إرهابية مرتبطة بتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والتي تبين عدم صلتها بأي جهة دعوية.
التحقيقات كشفت أن الجميلي قاد شبكة إرهابية من مخيم الهول إلى قلب العاصمة، مستغلاً ثغرات أمنية في فترة ما بعد التحرير. وأشار البابا إلى أن الخلية كانت تخطط لتفجير جديد يستهدف مقام السيدة زينب، لكن القوات الأمنية ألقت القبض على الانتحاري قبل التنفيذ.
تمت مداهمة أوكار الخلية ومصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات، وتعتزم الوزارة عرض اعترافات الجميلي المصورة لاحقاً.
وأكدت الداخلية أن "داعش" يحاول إعادة ترتيب صفوفه عبر عمليات خاطفة، إلا أن الضربة الأخيرة أعادت التأكيد على جاهزية الأجهزة الأمنية، وعمّقت التعاون الإقليمي لمحاربة الإرهاب العابر للحدود.
جيل اليوم يواجه واقعاً جديداً: الإرهاب لم ينتهِ، لكن اليقظة الأمنية أقوى من أي وقت مضى.