إقالات وتوبيخ لمسؤولين عسكريين في إسرائيل.. فمن هم؟

ملخص :
أقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عدداً من كبار قادة الجيش، ووبّخ آخرين بسبب دورهم في الإخفاقات التي حدثت خلال الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن زامير استدعى كبار الضباط إلى سلسلة اجتماعات بعد أن تعهّد هذا الشهر باتخاذ قرارات شخصية بحق قادة الجيش، استناداً إلى نتائج التحقيق الذي أجراه فريق خارجي من الخبراء، أما الضباط من الرتب الأدنى، فتم استدعاؤهم من قبل نائب رئيس الأركان، اللواء تمير يدعي.
طابع رمزي للإعفاءات مع استمرار بعض الضباط في الخدمة
وأشارت التقارير إلى أن غالبية القادة الذين شملتهم قرارات الإعفاء سبق لهم تقديم استقالاتهم، ما يمنح الإجراءات طابعاً رمزيّاً إلى حد كبير، ومع ذلك، سيستمر بعض الضباط الذين وُجّهت إليهم ملاحظات رسمية في ممارسة مهامهم حتى نهاية فترات خدمتهم، والتي قد تمتد لسنوات في بعض الحالات.
وقال زامير في بيان رسمي: "ليس من السهل اتخاذ قرارات تمسّ أشخاصاً أقدّرهم وكرّسوا حياتهم لأمن الدولة، أشخاصاً قاتلت إلى جانبهم لعقود، ومع ذلك، أمامي واجب وضع خط واضح لمسؤولية القيادة. هذه مسؤولية لا نختارها، بل نُكلّف بها بصفتنا قادة في الجيش الإسرائيلي"، مضيفا إذا لم نُحدّد بدقة معنى المسؤولية، فستتآكل الثقة بالمؤسسة العسكرية، وهذه الثقة هي أساس قدرتنا على القتال والانتصار والدفاع عن دولة إسرائيل.
أبرز القادة الذين شملتهم القرارات
- رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء أهارون حليفا: كان قد أعلن استقالته في أبريل 2024، واستُبدل في أغسطس من العام نفسه. تقرّر فصله من خدمة الاحتياط ومنعه من أي دور داخل الجيش.
- اللواء أوديد باسيوق، الرئيس السابق لهيئة العمليات: استقال بعد انتهاء ولايته في يوليو، وسيتم فصله من خدمة الاحتياط دون استمرار في أي مهام بالجيش.
- اللواء يارون فنكلمان، القائد السابق للمنطقة الجنوبية: أعلن استقالته في يناير واستُبدل في مارس، وتمت الموافقة على فصله من خدمة الاحتياط ومنعه من أي دور لاحق بالجيش الإسرائيلي.
توبيخ الضباط المستمرين في الخدمة
- اللواء شلومي بيندر، رئيس شعبة الاستخبارات الحالي: كان يشغل منصب رئيس شعبة العمليات في 7 أكتوبر، وتلقّى توبيخاً رسمياً، على أن يستمر في خدمته حتى نهاية ولايته في 2028، بعد أن يغادر الجيش بناءً على طلبه.
- اللواء تومر بار، قائد سلاح الجو: تلقّى توبيخاً بسبب فشل القوات الجوية في مواجهة طائرات حماس المسيّرة والباراغلايدرز، لكنه سيبقى في منصبه حتى انتهاء ولايته في أبريل 2026.
- نائب الأدميرال دافيد ساعر سلامة، قائد سلاح البحرية: وجّه إليه توبيخ على خلفية فشل البحرية في التصدي للهجوم البحري، وسيواصل مهامه حتى نهاية ولايته خلال الأشهر المقبلة.
الضغوط الداخلية والتأثير السياسي
تأتي هذه الإجراءات التأديبية في وقت يواجه فيه المسؤولون الإسرائيليون ضغوطاً متزايدة لمحاسبة القادة العسكريين عن الإخفاقات الأمنية التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، ولم تفتح حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تحقيقاً رسمياً في الهجوم، فيما شارك آلاف المتظاهرين، مع زعماء المعارضة، في احتجاجات بمدينة تل أبيب الأسبوع الماضي للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.





