تفاصيل عملية الإنزال الجوي العراقية في سوريا

ملخص :
أعلن الجيش العراقي تفاصيل ما أسماه بـ "عملية الإنزال الجوي" في سوريا، مشيراً إلى أن هذه العملية لا علاقة لها بالضربة الجوية الأمريكية ضد تنظيم "داعش"، وأكد الجيش وجود مستوى عالٍ من التنسيق مع الجانب السوري لمنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
القبض على أهداف مهمة بالتنسيق مع الجانب السوري
وأوضحت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي أن العملية أسفرت عن القبض على "هدفين مهمين" مطلوبين للقضاء العراقي، وذلك من خلال خلية الصقور وبالتنسيق مع الجانب السوري ودعم التحالف الدولي، وأكدت وكالة الأنباء العراقية أن العملية نفذت داخل الأراضي السورية.
التحصينات والمراقبة على الحدود
وأشار نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، الفريق الأول الركن، قيس المحمداوي، إلى أن الجيش استفاد من خبراته السابقة مع تنظيم "داعش" وعمليات التسلل بين عامي 2013 و2014، حيث وضعت العمليات المشتركة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والحدود خططاً لتعزيز الأمن الحدودي.
وتشمل هذه الخطط إنشاء أبراج مراقبة، حفر خنادق دفاعية، تعزيز القطاعات العسكرية بالموارد البشرية، وتكثيف العمل الاستخباري على طول الحدود العراقية – السورية، التي تمتد لحوالي 615 كيلومتراً، وأكد المحمداوي أن المؤشرات الأمنية خلال عام 2025 كانت ممتازة، ووصلت في كثير من الأشهر إلى حالة عدم وجود أي تسلل، مدعومة بإنشاء مواضع دفاعية داخل العمق العراقي يشغلها الجيش والحشد الشعبي.
استخدام التكنولوجيا والطائرات المسيرة
وأضاف المحمداوي أن الجيش اتجه لاستخدام الطائرات المسيرة وموارد المراقبة الفنية الجوية، فضلاً عن تفعيل منظومات الدفاع الجوي وإنشاء مراصد على طول الحدود، لتعزيز الأمن ومنع أي تهديدات محتملة.
أهمية التنسيق مع الجانب السوري
وأوضح نائب قائد العمليات المشتركة أن الوضع في سوريا يؤثر بشكل مباشر على الأمن والاقتصاد والسياسة والمجتمع في العراق، مشدداً على أهمية التنسيق المشترك مع القيادة السورية وفق معايير محددة، واحترام سيادة العراق وتجربته الديمقراطية، وحماية الأقليات.
تفاصيل الإنزال الجوي وأهدافه
وأشار المحمداوي إلى أن عملية الإنزال الجوي تمت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة من "خلية الصقور"، ووكالة استخبارات الداخلية، ومتابعة مستمرة منذ أسابيع، ما أدى إلى القبض على أهداف مهمة داخل العمق السوري على بعد نحو 10 كيلومترات، مضيفا أن العملية نفذت عبر إنزال وحدات محمولة جواً وبالتنسيق مع التحالف الدولي، مؤكداً أن العملية لا علاقة لها بالضربة الأمريكية ومكان تنفيذها مختلف تماماً.
نفي محاولات التسلل من سوريا
من جانبها، نفت وزارة الداخلية العراقية وقوع أي عملية تسلل من الجانب السوري عبر الشريط الحدودي العراقي – السوري، مؤكدة في بيان أن مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أشخاص يحاولون عبور الجدار الخراساني، لا يخص الحدود العراقية، بل يعود لدولة مجاورة أخرى.





