إسرائيل حاولت إبقاء جزء من العقوبات على سوريا

ملخص :
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الإدارة الأمريكية رفضت طلبًا إسرائيليًا بالإبقاء على جزء من العقوبات المفروضة على سوريا، التي كانت أداة ضغط في المفاوضات المستقبلية، وذكرت الهيئة نقلاً عن مصدرين إسرائيليين أن إسرائيل سعت لدى مقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للحفاظ على جزء من العقوبات كورقة تفاوض استراتيجية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، مع تعهد أمريكي بتقديم تعويض، لم يتم الكشف عن طبيعته أو مجالاته سواء كانت سياسية أو أمنية.
خطوات أمريكية نحو رفع العقوبات
وجاء هذا الرفض بعد توقيع الرئيس الأمريكي موازنة الدفاع الأمريكية، في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، والتي تضمنت إلغاء قانون "قيصر"، معلنًا بذلك رفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوّت على هذا القرار في 10 كانون الأول/ ديسمبر، تلاه مجلس الشيوخ في 17 كانون الأول/ ديسمبر، لتصبح موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 نافذة المفعول، وتشمل إلغاء العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر".
تفاهمات أمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة
وعلى الرغم من رفض الطلب الإسرائيلي، توصلت تل أبيب وواشنطن إلى تفاهمات حول استمرار العمل الإسرائيلي في سوريا لمواجهة التهديدات، ومواصلة المفاوضات مع دمشق بشأن اتفاق أمني محتمل، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وتم ذلك عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، في 15 كانون الأول/ ديسمبر، حيث جرى تحديد الخطوط الحمراء للنشاط الإسرائيلي في سوريا، والتي كان من المقرر أن يعرضها براك خلال الاجتماع.
رسائل مباشرة من واشنطن
وأشارت الهيئة إلى أن زيارة براك لإسرائيل حملت رسائل مباشرة من الرئيس ترامب إلى نتنياهو، وتركزت على الملف السوري بشكل أساسي، وأكدت الإدارة الأمريكية أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يعد شريكًا يسعى لتحقيق استقرار بلاده، ما يدفع واشنطن لتفادي أي خطوات قد تهدد استمراره في الحكم.
تفاؤل بحل سلمي تدريجي
وكان المبعوث الأمريكي قد عبّر عن اعتقاده بأن السوريين والإسرائيليين سيصلون إلى اتفاق بدءًا بمسائل الأمن والحدود، ثم المضي نحو التطبيع، مضيفا في تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال"، أن الحكومة السورية تدرك أن جزءًا من الحل يكمن في الاتفاق مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن دمشق تبذل جهودًا لتحقيق السلام وتتعاون مع الإدارة الأمريكية بالكامل.
ورغم وجود عقبات من مقاتلين معارضين، شدد براك على أن الحكومة السورية تسير على الطريق الصحيح في تنفيذ ما تطلبه واشنطن تجاه تل أبيب، فيما تبقى إسرائيل حذرة بسبب قلة ثقتها في الإدارة الأمريكية، ما أدى إلى بطء العملية حتى الآن.





