الحادثة الرابعة خلال عام 2025.. مستوطنون يخترقون الحدود مع سوريا

ملخص :
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين 22 من كانون الأول/ ديسمبر، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اخترقت الحدود في منطقة الجولان المحتل ودخلت الأراضي السورية، وأوضح الجيش في بيان نشر عبر منصة “إكس”، أنه تحرك فور تلقي البلاغ، وتمكن من تحديد مكان المستوطنين وإعادتهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، دون تسجيل أي إصابات أو اشتباكات.
وأشار البيان إلى أن الأشخاص الذين جرى توقيفهم سيُحالون إلى الشرطة الإسرائيلية لاستكمال الإجراءات القانونية، واعتبر الجيش أن الحادثة تشكل "مخالفة جنائية"، مؤكداً خطورة تجاوز الحدود في هذه المنطقة الحساسة على حياة المدنيين وقوات الجيش.
تفاصيل الحادثة الأخيرة: "فتية التلال" عند الحدود
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن سبعة شبان، يُعرفون بـ "فتية التلال"، حاولوا عبور السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا، وتمكن الجيش من اعتقالهم وتسليمهم للشرطة الإسرائيلية، التي أفرجت عنهم بعد وقت قصير، إلا أن المستوطنين عادوا إلى محيط الحدود وكرروا محاولة الدخول إلى الأراضي السورية.
حوادث متكررة على مدار الأشهر الماضية
- تشرين الثاني/ نوفمبر: محاولة عبور مزدوجة
في 27 تشرين الثاني الماضي، حاولت مجموعة من المستوطنين المعروفين باسم "رواد باشان" عبور الحدود من الجولان المحتل إلى الأراضي السورية عند نقطتين منفصلتين، في جبل الشيخ، وقرب قرية بئر عجم في ريف القنيطرة، واستخدمت المجموعة مناشير كهربائية لقطع أجزاء من السياج قبل التوغل داخل الأراضي السورية على متن مركبات، وقدّر الجيش الإسرائيلي عدد المقتحمين بـ 13 شخصاً، خمسة عند جبل الشيخ، وثمانية في محور بئر عجم.
وأكد – حينها- المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن القوات هرعت إلى الموقعين بعد دقائق من تلقي البلاغ، وتمكنت من ضبط المقتحمين وإعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية، مع تسجيل بعض المشادات خلال عملية الضبط، وأعلنت المجموعة بعد الحادث أن إقامة مستوطنات في جنوبي سوريا تعتبر "مفتاحاً للسيطرة على المنطقة ومنع الانسحابات"، داعية اليهود الراغبين بالاستيطان في أراضي باشان للقيام بذلك.
- تشرين الأول/ أكتوبر: محاولة استيطان جماعية
وفي منتصف تشرين الأول الماضي، حاولت ثلاث عائلات من حركة "رواد باشان" عبور الحدود خلال مسيرة شارك فيها المئات قرب السياج الحدودي، قبل أن تتدخل قوات الجيش لمنعهم من التوغل داخل الأراضي السورية.
- آب/ أغسطس: إحباط محاولة إقامة مستوطنة
وفي 18 آب الماضي، أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة لمجموعة من المستوطنين إقامة مستوطنة داخل الأراضي السورية، بعد أن تمكنوا من عبور السياج والتوغل عدة أمتار داخل الجانب السوري من هضبة الجولان، وأفادت صحيفة "معاريف" أن القوات الإسرائيلية رصدت نحو عشر مركبات تقل مستوطنين قادمين من الضفة الغربية، وأعاد الجيش المقتحمين إلى الأراضي الإسرائيلية واعتقلهم لاستجوابهم، مؤكداً أن الحادث يشكل "جريمة جنائية ويعرض المواطنين والقوات للخطر".
وأوضح الجيش أن العائلات القادمة من الضفة الغربية كانت تنوي البقاء لفترة طويلة داخل الأراضي السورية مع أطفالهم، دون أي دعم رسمي من جهات إسرائيلية.
تحذيرات الجيش والشرطة الإسرائيلية
كرر الجيش والشرطة الإسرائيليان تحذيراتهما من الاقتراب من المناطق المجاورة للسياج الحدودي، مشددين على أن أي محاولة لعبور الحدود تُعد مخالفة جنائية خطيرة، وقد تصل عقوبتها إلى السجن، كما أشار الجيش إلى أن تجاوز الحدود يعرض المدنيين والجنود لمخاطر كبيرة، في ظل حساسية المنطقة الحدودية وتهديد الاستقرار الأمني.





