لليوم الرابع.. الاحتلال يُغلق المسجد الأقصى بالكامل وحماس تحذّر: الأقصى في خطر حقيقي

في تصعيد غير مسبوق، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي، مانعًا المصلين من دخوله ومُفرغًا الحرم بالكامل – في سابقة لم تحدث منذ جائحة كورونا. الإجراء أثار موجة غضب فلسطينية، واعتبرته حركة حماس انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة وتعديًا خطيرًا على قدسية المسجد.
هارون ناصر الدين، عضو المكتب السياسي لحماس ومسؤول ملف القدس، أكّد في بيان صحفي أن المسجد الأقصى "حق خالص للمسلمين"، ولا يمتلك الاحتلال أي شرعية لإدارته أو فرض واقع جديد فيه. واعتبر الإغلاق جزءًا من "الحرب الدينية" التي يقودها الاحتلال بهدف تهويد الأقصى وتغييب هويته الإسلامية.
اللافت أن هذا التصعيد تزامن مع هجوم عسكري إسرائيلي على إيران فجر الجمعة، أعقبه إغلاق تام للأقصى وتشديد الإجراءات في مدن الضفة الغربية، ما يطرح تساؤلات حول التنسيق الأمني والاستعداد لتصعيد إقليمي.
ناصر الدين دعا الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل إلى "شدّ الرحال للأقصى" بكل الطرق الممكنة، والرباط داخله لإفشال المخططات. كما ناشد الأمة العربية والإسلامية بالتحرك الفوري: "نصرة الأقصى فريضة شرعية وأمانة لا تسقط بالتقادم".
وسط هذه التطورات، يبدو أن المعركة على الأقصى لا تدور فقط في الميدان، بل أيضًا على مستوى الهوية والسيادة والكرامة.