توجه لاحتلال كامل لقطاع غزة بعد ضوء أخضر من ترامب

وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وجرائم المستوطنين، وقوات الاحتلال في الضفة الغربية، تتصاعد معاناة الفلسطينيين دون أي تدخل حقيقي لإيقاف ما يجري، رغم حملات الدعم والتأييد من شعوب العالم لمظلومية الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.
الإحصائيات والأرقام الرسمية تشير إلى استمرار ارتقاء الشهداء في غزة، فمن لا يُقتل بالقصف الممنهج، أو يُستهدف بنيران المسيرات والجنود الإسرائيليين، فإنه يبقى أمام حتمية الموت جوعا، أو لنقص الأدوية، فأسباب الموت في غزة تتعدد لكن الموت واحد.
وفق أرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتقى 61,020 شهيدا وشهيدة في غزة منذ بدء العدوان، 18592 منهم أطفال، و12400 من النساء، و4412 مسنا ومسنة، و228 صحفيا وصحفية، و800 من الكوادر التعليمية، و11200 مفقودا ومفقودة، أضف إلى ذلك كله 1029 شهيدا وشهيدا في الضفة الغربية.
كل هذه الأرقام المفزعة لم تحرك ساكنا، فعدا المطالبات والإدانات من الدول، والمنظمات الدولية، والأمم المتحدة ومؤسساتها، لا تستطيع أي جهة أنت تقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف حربه الهمجية، وإبادته الممنهجة لسكان غزة، وعلى العكس تماما فهيئة البث الإسرائيلية نقلت أمس عن مصادر أن نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل كل المناطق بما فيها تلك التي يمكن أن يوجد بها الأسرى، مضيفة تلك المصادر أن نتنياهو اتخذ القرار رغم معارضة رئيس الأركان، ومنوهة إلى نتنياهو حصل على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي، ترامب، على احتلال كامل القطاع.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الوزراء سيجتمع، اليوم الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية لإسرائيل في غزة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس"، كما نقل موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولين بارزين أن "الأمر قد حُسم، نتجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة... ستكون هناك عمليات أيضاً في المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن، إذا رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هذا الأمر يمكنه الاستقالة".