اجتماع حاسم للكابينيت الإسرائيلي اليوم لحسم خطة احتلال غزة بالكامل

الخميس، 6 مساءً: كل الأنظار تتجه نحو قاعة اجتماعات "الكابينيت" الإسرائيلي، حيث يناقش المجلس الوزاري المصغر خطة قد تغيّر مسار الحرب بالكامل: احتلال قطاع غزة بشكل كامل.
لكن هل هذا ما سيحدث فعلًا؟ أم أن نتنياهو سيتراجع في اللحظة الأخيرة؟
خطة الاحتلال على الطاولة
صحيفة "معاريف" كشفت أن الجيش الإسرائيلي وضع خطة تستغرق 5 أشهر، بمشاركة 5 فرق عسكرية، للسيطرة التامة على غزة والمخيمات الوسطى.
الخطة تشمل أيضًا تهجير السكان بشكل "طوعي" إلى مناطق جنوبية تُوصف بـ"الإنسانية"، في وقت يرى فيه كثيرون أن هذه الخطوة قد تفتح بابًا لتغيير ديموغرافي طويل الأمد.
انقسام حاد داخل الحكومة
اجتماع اليوم ليس عاديًا، بل عنوانه: الصراع بين جناحين داخل حكومة الاحتلال:
🟥 المعسكر المتشدد: يتزعمه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ويطالب باجتياح كامل دون النظر للنتائج.
🟦 المعسكر المعتدل: بقيادة أرييه درعي (رغم عدم كونه عضوًا رسميًا بالحكومة)، يرى ضرورة التروي واعتماد "خطة تطويق" بدلاً من دخول بري واسع، مع مواصلة المسار التفاوضي حول ملف الرهائن.
نتنياهو في المنتصف.. ومفاوضات الرهائن تنهار
وسط هذا الانقسام، يقف نتنياهو مترددًا بعد فشل مفاوضات الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف في الدوحة.
البعض يقول إنه حسم أمره ويدعم الاجتياح الكامل، والبعض الآخر يؤكد أنه ما زال يدرس الخيارات، خاصة مع ضغط درعي ورئيس الأركان إيال زامير، اللذين يدعوان إلى خيار أكثر "ذكاءً" بتطويق غزة بدلًا من احتلالها.
اجتماع مصيري.. والتصويت يحدد المصير
الاجتماع سينتهي على الأرجح بتصويت، والقرار قد يُعلن الليلة. لكن أياً كان القرار، فإن انعكاساته لن تبقى داخل حدود غزة، بل ستمتد إلى الساحة السياسية الإسرائيلية والمجتمع الدولي المتابع لتصعيد قد يكون الأخطر منذ بدء الحرب.
هل يشعل نتنياهو فتيل التصعيد أم يبحث عن مخرج؟
الساعات القادمة حاسمة. فإما أن تتجه إسرائيل نحو خيار اجتياح قد يُدخل المنطقة في دوامة دامية، أو أن تسلك طريقاً أكثر حذراً قد يفتح نافذة ضيقة نحو التهدئة.