مفاوضات الدوحة تبحث صفقة شاملة بين حماس وإسرائيل.. ونتنياهو يضع شروطه الخمسة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ودولية، في محاولة للتوصل إلى صفقة شاملة لوقف إطلاق النار، وسط سباق مع الزمن بين المسار السياسي والميداني.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، يزداد الضغط على الوسطاء لإنجاز اتفاق يوقف النزيف في غزة ويشمل الإفراج عن جميع الرهائن.
اتجاه نحو صفقة شاملة
بحسب موقع "أكسيوس"، المفاوضات الحالية لا تبحث اتفاقًا جزئيًا، بل صفقة نهائية تنهي الحرب وتمنع احتلال مدينة غزة. وتشمل الصفقة إطلاق سراح كل الرهائن، أحياءً وأمواتًا، مقابل ترتيبات أمنية وإنسانية أوسع.
وفدان إلى الدوحة والقاهرة
إسرائيل تدرس إرسال وفد رفيع إلى قطر للقاء مسؤولين قطريين واستئناف مفاوضات تبادل الأسرى. في المقابل، وفد قيادي من حماس برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة بدعوة مصرية، لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
شروط نتنياهو الخمسة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الصفقة الجزئية "من الماضي"، ووضع خمسة شروط أساسية لأي اتفاق، أبرزها نزع سلاح حماس، تحييد سلاح غزة، وإطلاق سراح جميع المختطفين. وأكد أن أي اتفاق سيكون "صفقة واحدة ونهائية".
المرحلة الأخيرة عسكريًا
نتنياهو أوضح أن إسرائيل سيطرت على 70% إلى 75% من غزة وأخلت السكان من هذه المناطق، وأن الخطوة المقبلة هي السيطرة على المعقلين الأخيرين، وفي مقدمتها مدينة غزة. كما أشار إلى طلبه تقليص الجدول الزمني لاحتلال القطاع مع السماح بخروج المدنيين.
سباق بين الحرب والدبلوماسية
المشهد يعكس مواجهة مباشرة بين التصعيد العسكري الذي تمضي فيه إسرائيل، والمسار التفاوضي الذي يقوده الوسطاء، وسط مخاوف من فشل الجهود في الوصول إلى تسوية توقف الحرب وتفتح باب الحل السياسي.
مع تسارع الأحداث في غزة، يبقى السؤال: هل تنجح مفاوضات الدوحة والقاهرة في كسر حلقة العنف، أم أن لغة الميدان ستفرض كلمتها؟ تابعوا آخر المستجدات لتعرفوا أين تتجه الأمور.