مؤسسة "هند رجب" تطالب الجنائية الدولية بمذكرات توقيف ضد قتلة صحفيي الجزيرة في غزة

في خطوة قانونية جريئة، طالبت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري لإصدار مذكرات توقيف ضد قادة الجيش الإسرائيلي المتورطين في اغتيال مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهم في غزة.
التحرك يأتي وسط دعوات متزايدة لوضع حد لسياسة استهداف الصحفيين، التي تصفها منظمات حقوقية بأنها جريمة حرب موثقة بالأدلة.
شكوى رسمية وأسماء محددة
قدمت المؤسسة شكوى رسمية ضد ستة من قادة الجيش الإسرائيلي، بينهم قائد الجيش إيال زامير، محمّلة إياهم المسؤولية المباشرة عن جريمة الاغتيال. كما طالبت بإضافة ملف "الاستهداف الممنهج للصحفيين" إلى مذكرة التوقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
توثيق كامل لآلية الاغتيال
مدير المؤسسة، ذياب أبو جهجة، أوضح أنهم وثقوا التسلسل الكامل للعملية، بدءًا من الطائرة المسيّرة التي نفذت الهجوم، مرورًا بالقاعدة الجوية الإسرائيلية وآلية إصدار الأوامر، وصولًا إلى رئيس الأركان، بهدف تحميل المسؤولية للقيادات الميدانية وليس السياسية فقط.
التحريض كجزء من الجريمة
أبو جهجة أشار إلى أن التحريض المسبق كان جزءًا أساسيًا من الاغتيال، متهماً المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، بلعب دور مباشر في "تهيئة الأجواء" لقتل الصحفيين.
ملاحقة دولية ووطنية
إلى جانب المسار الدولي، أكد أبو جهجة أن المؤسسة ستواصل ملاحقة المسؤولين أمام المحاكم الوطنية، مع رصد تحركاتهم وتحركات المتعاونين معهم عند سفرهم للخارج.
قضية اغتيال أنس ومحمد ليست مجرد ملف حقوقي، بل معركة من أجل حماية الصحافة والحقيقة. شارك قصتهم، وكن صوتًا داعمًا لمحاسبة الجناة.