تسريبات تكشف مفاوضات إسرائيل مع خمس دول لنقل نازحي غزة.. جنوب السودان في الواجهة

في خطوة مثيرة للجدل، كشفت وسائل إعلام عبرية وأمريكية عن محادثات سرية تجريها إسرائيل مع خمس دول، بينها جنوب السودان، لاستيعاب نازحين من قطاع غزة على أراضيها. التحركات تأتي وسط رفض مصري وتحذيرات من منظمات حقوقية بشأن المخاطر الإنسانية.
محادثات خلف الأبواب المغلقة
موقع "واينت" العبري أفاد بأن وزير خارجية جنوب السودان ونائبه زارا إسرائيل الأسبوع الماضي، في إطار محادثات تتعلق بملف "الهجرة الطوعية" لسكان غزة. تل أبيب تسعى أيضًا للتواصل مع إندونيسيا، ليبيا، إثيوبيا، ودولة أفريقية أخرى لم تُكشف هويتها.
مخاطر حقوقية وانتقادات دولية
وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن ستة مصادر مطلعة أن الخطة، إذا طُبقت، ستنقل السكان من منطقة تعاني الحرب والجوع إلى دول تواجه الوضع الإنساني نفسه، ما يثير مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان وأوضاع اللاجئين.
أبعاد سياسية ودبلوماسية
المصادر أشارت إلى أن الصفقة المحتملة قد تعزز علاقات جنوب السودان مع إسرائيل، وربما تفتح الباب لتحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد طرح فكرة إعادة توطين سكان غزة سابقًا قبل أن يتراجع عنها.
موقف واشنطن والقاهرة
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية رفض التعليق على المحادثات، فيما أكدت تقارير أن مصر تعارض بشدة أي خطة لتوطين الفلسطينيين خارج القطاع. بالمقابل، ذكرت الوكالة أن وفدًا إسرائيليًا يعتزم زيارة جنوب السودان لبحث إنشاء مخيمات مؤقتة، بتمويل إسرائيلي محتمل.
جهود أوسع للبحث عن دول مضيفة
المصادر أوضحت أن واشنطن على علم بالمحادثات لكنها لا تشارك فيها مباشرة، فيما تواصلت إسرائيل والولايات المتحدة مع مسؤولين في السودان، الصومال، وأرض الصومال لمناقشة خيارات مشابهة، دون تقدم واضح حتى الآن.
القضية ما زالت قيد التفاوض وسط تسريبات متصاعدة، لكن يبقى السؤال: هل تنجح هذه الخطط في المرور وسط موجة الرفض الإقليمي والانتقادات الحقوقية؟ شاركونا آراءكم في التعليقات.