نتنياهو يتوجه إلى المنطقة الجنوبية لاعتماد خطة احتلال غزة

يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوجه، اليوم الخميس، إلى المنطقة الجنوبية للتصديق على خطة احتلال مدينة غزة، في إطار ما سماه جيش الاحتلال "عربات جدعون 2" حسبما ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، وقد أعلن مكتب نتنياهو تقليص المهلة الزمنية المخصصة لـ "السيطرة على معاقل" حركة حماس و"هزيمتها".
تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجيش سيبدأ "عملية تدريجية ودقيقة ومحددة الأهداف في مدينة غزة ومحيطها"، تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، أو التخطيط لهجمات مستقبلية، مضيفا أن الهجوم سيمتد إلى مناطق لم يسبق للجيش الإسرائيلي أن دخلها منذ بدء حربه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مشاورات عسكرية وسياسية
من المقرر أن يجري نتنياهو مشاورات في مقر القيادة الجنوبية مع رئيس الأركان، وعدد من الوزراء لاعتماد الخطط النهائية، وقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خلافات بين الجيش والقيادة السياسية بسبب اسم العملية، حيث اعتبرها الجيش إشارة إلى أنها ليست "العملية الكبرى" التي أقرتها الحكومة.
استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش استدعى الأربعاء 60 ألف جندي احتياط لينضموا إلى 70 ألفاً آخرين سبق استدعاؤهم، غير أن مصادر عسكرية أقرت بوجود نقص يتراوح بين 10 آلاف و12 ألف جندي، ما دفع الجيش إلى توجيه نداء للجاليات اليهودية في الخارج لسد هذا العجز.
تصعيد ميداني وقصف متواصل
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، إيفي ديفرين، بدء "العمليات الأولية للسيطرة على مدينة غزة"، مؤكداً أن القوات تسيطر بالفعل على ضواحي المدينة، مع استمرار التوغل في حي الزيتون جنوبي القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 450 منزلاً وبناية في الحي خلال الأيام الأخيرة، كما وثقت المستشفيات استشهاد ما لا يقل عن 81 فلسطينياً يوم أمس، بينهم 30 من منتظري المساعدات الإنسانية.
ردود الفصائل الفلسطينية
أصدرت حركة حماس بياناً قالت فيه إن إعلان الاحتلال بدء عملية "عربات جدعون 2" يمثل "إمعاناً في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً"، معتبرة أن نتنياهو يتجاهل مقترحات الوسطاء، وهو ما يثبت أنه المعطل لأي اتفاق، مؤكدة أن "احتلال غزة لن يكون نزهة"، محمّلة إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان.
أما حركة الجهاد الإسلامي فوصفت تصديق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على المخطط بأنه "دليل على عرقلة أي فرصة لوقف إطلاق النار"، مشددة على أن "السبيل الوحيد أمام الاحتلال للإفراج عن أسراه هو وقف العدوان والانسحاب وفك الحصار عبر صفقة تبادل".