هل تخلى ترامب عن إسرائيل؟

في ظل تحركات ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط، تتزايد التساؤلات حول مدى التزامه بدعم إسرائيل، خاصة مع قراراته المفاجئة التي أثارت قلق الحكومة الإسرائيلية.
في تطور لافت، أبدت الحكومة الإسرائيلية قلقها من "تقلبات" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياساته تجاه الشرق الأوسط، خاصة بعد قراره المفاجئ بوقف الهجمات على الحوثيين دون تنسيق مسبق مع إسرائيل.
المحلل السياسي إيتمار آيخنير أشار في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن إسرائيل علمت بقرار ترامب عبر وسائل الإعلام، مما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية.
القلق الإسرائيلي تعزز مع تقارير عن لقاء خاص بين ترامب ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، لمناقشة الملف النووي الإيراني والصراع في غزة، دون مشاركة رسمية من الحكومة الإسرائيلية.
كما أن إعلان ترامب عن خطة لإعادة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة عبر مؤسسة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة، دون إشراك إسرائيل، زاد من حدة التوتر بين البلدين.
في الوقت نفسه، أبدى ترامب اهتمامًا بتطبيع العلاقات مع دول عربية، مثل السعودية، دون أن يكون لإسرائيل دور محوري في هذه التحركات، مما أثار تساؤلات حول أولويات الإدارة الأمريكية الحالية.
ورغم هذه التطورات، يؤكد بعض المسؤولين الإسرائيليين أن ترامب لا يزال يدعم إسرائيل، مشيرين إلى أن سياساته تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإن كانت تتسم بالبراغماتية.