تصاعد العدوان: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي جديد على غزة واستمرار الأزمة الصحية

في ليلة جديدة من التصعيد، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف عنيف نفّذته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الخدمات الطبية.
ووفق مصادر طبية فلسطينية، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما استشهد آخر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، مع تسجيل إصابات في الموقع ذاته. كما أعلنت مصادر طبية استشهاد مواطن في حي الأمل غرب خان يونس متأثراً بجروح أصيب بها في قصف سابق، فيما فُقدت حياة الفلسطيني سليمان وجيه قشطة نتيجة إصابته في قصف قبل أيام في خان يونس.
المناطق الشرقية من مدينة غزة كانت هدفاً لسلسلة غارات جوية نفذها جيش الاحتلال، تزامناً مع قصف بري مكثف من المدفعية والآليات الإسرائيلية، ما أضاف إلى مشاهد الدمار التي باتت يومية في القطاع المحاصر.
على الصعيد الإنساني، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن أن 6 فقط من أصل 22 مركزًا صحيًا ما زالت تعمل داخل وخارج مراكز الإيواء، في ظل استمرار الغارات وغياب البيئة الآمنة لتقديم الرعاية الطبية. وأشارت الوكالة إلى النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، مؤكدة أن إيصال المساعدات المنقذة للحياة أصبح "حاجة عاجلة".
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ خلّفت حتى الآن 53,977 شهيدًا وأكثر من 122,966 جريحًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حصيلة مرشّحة للارتفاع مع استمرار تعذر وصول فرق الإسعاف إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع.
مع اتساع دائرة الدمار وغياب الأفق السياسي، يعيش أهالي القطاع تحت وطأة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تفاقمت أوضاع الصحة العامة، وتوقفت معظم خدمات الكهرباء والمياه، كما أصبحت أغلب المستشفيات غير قادرة على الاستمرار في العمل وسط نقص الوقود والأدوية.
المجتمع الدولي، رغم توالي النداءات، لم ينجح حتى الآن في وقف آلة الحرب، بينما تستمر إسرائيل بتبرير عملياتها العسكرية بزعم استهداف بنى تحتية تابعة للمقاومة، متجاهلة الكارثة المدنية والإنسانية التي تتكشف في غزة يوماً بعد يوم.