بعد 6 أيام من الحصار.. الاحتلال يعيد فتح أبواب المسجد الأقصى وسط دعوات لإعماره

بعد ستة أيام من الإغلاق القسري، أعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء فتح ثلاثة من أبواب المسجد الأقصى: باب حطّة، وباب السلسلة، وباب المجلس، مما سمح للمصلين بالدخول مجددًا لتأدية صلاتي المغرب والعشاء.
الإغلاق بدأ فجر الجمعة الماضي، بالتزامن مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وهو ما رآه ناشطون وحقوقيون استغلالًا سياسيًا خطيرًا لصرف الأنظار عن الانتهاكات المتواصلة في الأقصى. خلال تلك الأيام، مُنع آلاف الفلسطينيين من الوصول للمسجد، باستثناء موظفي الأوقاف والحراس.
ومع إعلان فتح الأبواب، انتشرت دعوات شبابية وشعبية على منصات التواصل لشد الرحال إلى الأقصى وإعماره بالصلاة والرباط، ردًا على محاولات تغييب المسجد عن المشهد الإقليمي. وقد توافد المصلون مباشرة بعد الإعلان، وسط أجواء من الحماس والتحدي.
المثير أن فتح الأقصى لم يحظَ بتغطية واسعة، في ظل انشغال وسائل الإعلام الدولية والإقليمية بتطورات الحرب. وعلّق ناشطون بأن "الأقصى اختفى من العناوين، فظهر الاحتلال بكل وضوح".
الأقصى ليس فقط مسجدًا، بل قضية وهوية وحق تاريخي. وسؤال اللحظة: هل يستعيد حضوره في وعي الجيل الجديد وسط هذا الزخم الإخباري المتصاعد؟