واشنطن تقصف 3 مواقع نووية في إيران: طائرات B-2، صواريخ توماهوك، وتصعيد غير مسبوق

الحدث+ | غرفة الأخبار
في تطور خطير يعمّق التوتر في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر الأحد أن القوات الأميركية نفذت "هجومًا جويًا ناجحًا" على 3 منشآت نووية إيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان. هذا الهجوم يأتي في ذروة الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وبدعم مباشر من واشنطن.
انطلقت قاذفات الشبح الأميركية من طراز B-2 من قاعدة في ميزوري، وقطعت أكثر من 37 ساعة طيران دون توقف، لتلقي قنابل خارقة للتحصينات على أهداف تحت الأرض في منشأة فوردو، بحسب ما نقلته نيويورك تايمز. في الوقت ذاته، أطلقت غواصة أميركية صواريخ توماهوك باتجاه منشآت نطنز وأصفهان، لتكمل المهمة التي بدأتها إسرائيل قبل أيام.
ترامب قال في تصريح من البيت الأبيض:
"تم تدمير المنشآت الثلاث بالكامل. فوردو خرجت من الخدمة. الآن هو وقت السلام، ولكن إذا ردت إيران، فستواجه قوة أكبر بكثير مما رأته الليلة".
مصادر إسرائيلية كشفت أن التنسيق بين واشنطن وتل أبيب سبق الضربات بأيام، بينما ذكرت شبكة ABC أن الجانبين تدربا مسبقًا على هذه العملية خلال مناورات العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 30 طنًا من المتفجرات ألقيت على فوردو وحدها، في واحدة من أضخم الضربات الأميركية في العقود الأخيرة. ونقلت CNN أن بعض قادة الكونغرس لم يطلعوا على العملية مسبقًا، في خطوة أثارت جدلاً داخل واشنطن.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات متباينة. ففي حين أكدت محافظات أصفهان وكاشان التصدي لهجمات جوية، قالت وكالة إيرنا إن المواقع المستهدفة كانت خالية من مواد مشعة، وتم إخلاؤها منذ فترة.
رد الفعل الإيراني جاء سريعًا:
اعتبرت طهران كل أميركي أو جندي في المنطقة هدفًا مشروعًا.
تم تفعيل الدفاعات الجوية في عدة مناطق.
صرّح محللو التلفزيون الإيراني أن "الرد قادم".
ومن جانب آخر، كشف تقرير لـتايمز البريطانية أن الولايات المتحدة قد تكون استخدمت قاعدة دييغو غارسيا البريطانية لشن الهجوم، وهو ما قد يفتح بابًا جديدًا للخلافات الدبلوماسية مع لندن.
ورغم الضربة، لم تغلق أبواب الدبلوماسية تمامًا. CBS نقلت أن واشنطن أرسلت رسالة إلى طهران توضح أن الهجوم لا يهدف لتغيير النظام، بل فقط لشل برنامج التخصيب النووي. كما أن ترامب، وفق CNN، يأمل أن تدفع هذه العملية طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات.
فهل تنجح هذه "الضربة الدقيقة" في إعادة تشكيل المعادلة، أم أنها بداية حرب مفتوحة بين واشنطن وطهران؟