"حجارة داود": كتائب القسام تنفذ عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي وتدخل حرب استنزاف ذكية

كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن مجموعة عمليات هجومية جديدة ضمن سلسلة أطلقت عليها اسم "حجارة داود"، نفّذت ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، تحديدًا بمنطقة عبسان الكبيرة في خان يونس.
العمليات شملت قنص ضابط وجنديين، وتفجير ناقلة جند من مسافة صفر، واستهداف مبنى يتحصن فيه جنود الاحتلال، في ما وصفه الخبير العسكري حاتم الفلاحي بـ"العمليات النوعية والمنظمة بدقة"، مشيرًا إلى أن ما يحدث على الأرض يعكس تنسيقًا عاليًا بين القسام وسرايا القدس – الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
المفاجئ في العمليات هو طريقة التنفيذ:
- قنص من مسافات بعيدة باستخدام بندقية "الغول"
- تفجير مباشر لناقلة جند دون زرع عبوة مسبقة
- اقتحام مبانٍ عبر اشتباكات قريبة
- توزيع دقيق للأدوار والموارد في ساحة القتال
الفلاحي أوضح أن استهداف قوات الهندسة الإسرائيلية، وهي وحدات يصعب تعويضها، يُعد ضربة استراتيجية، وأن الروح المعنوية المرتفعة لمقاتلي المقاومة تقابلها حالة تراجع نفسي لدى الجنود الإسرائيليين.
يُذكر أن هذه العمليات جرت قرب السياج الحدودي، وهو ما يعكس حذر الاحتلال من التوغل داخل غزة خشية الوقوع في كمائن. كما أن سحب جزء كبير من القوات الإسرائيلية إلى جبهات أخرى زاد الضغط على القوات الباقية، مما جعل غزة تتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.