مجزرة المساعدات في غزة: الاحتلال يقتل المنتظرين للطعام وسط صمت دولي و"فخ إنساني قاتل"

منذ فجر اليوم الأربعاء، قُتل 21 فلسطينيًا في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم 6 أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية، بحسب مصادر طبية.
في حي الشجاعية شرقي غزة، استهدف الاحتلال خيام النازحين في محطة الشوا، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين. وفي غارة على شارع المنصورة، استُشهد 3 فلسطينيين، وفق ما أفاد به المستشفى المعمداني. وفي النصيرات، أصيب عدد من المدنيين بعد استهداف منزل في منطقة المفتي.
أكثر المشاهد صدمة كانت في دير البلح، حيث قُتل 5 أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال، نتيجة قصف منزل قرب مسجد السلام.
لكن المأساة الكبرى كانت في شارع صلاح الدين، حيث أطلق جيش الاحتلال النار على فلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات، ما أدى إلى استشهاد 5 منهم. وفي محور نتساريم، تم إعدام عشرات الشبان من منتظري المساعدات، وأُلقيت جثثهم في بئر، وسط منع فرق الإسعاف من انتشالهم.
الأمم المتحدة حذرت عبر متحدثها من أن "الناس يُقتلون وهم يحاولون النجاة"، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء، بينما وصف المفوض العام للأونروا نظام المساعدات الحالي بأنه "مشين ومهين".
في الوقت الذي تغيب فيه الضغوط الدولية الجادة، يعيش أهالي غزة كارثة إنسانية حقيقية وسط "فخ إنساني" يتستر خلف المساعدات.