نتنياهو يعلن بدء عملية برية واسعة في مدينة غزة.. ماذا نعرف عنها؟

ملخص :
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بدء عملية مكثفة في مدينة غزة، مؤكداً أن الهدف هو توجيه ضربة أكبر لحركة حماس، وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق هجوم بري للسيطرة على المدينة، محذراً سكانها وسكان شمال القطاع بضرورة النزوح جنوباً في أسرع وقت ممكن.
هجوم تدريجي وقصف عنيف
أكدت مصادر إسرائيلية لشبكة "سي إن إن" أن الجيش بدأ بالفعل اجتياح غزة برياً، مشيرة إلى أن العملية ستتسم في بدايتها بطابع تدريجي، وشهدت المدينة فجراً قصفاً إسرائيلياً مكثفاً، بحسب شهود عيان نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل، حيث جدّد دعم بلاده الراسخ لها.
ارتفاع حصيلة الضحايا ونزوح جماعي
أعلن التلفزيون الفلسطيني مقتل 38 شخصاً في الهجمات منذ صباح الثلاثاء، فيما تحدثت تقارير فلسطينية عن دخول دبابات الجيش الإسرائيلي إلى وسط غزة، في مشاهد غير مسبوقة منذ نحو عامين.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن العملية تأتي بعد أسابيع من تكثيف الغارات الجوية التي دمّرت عشرات المباني الشاهقة، وتشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني جنوباً، بينما بقي نحو 700 ألف داخل المدينة.
جدلية داخل إسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات داخل المؤسسة الدفاعية حول جدوى العملية، حيث يعارضها كبار القادة الأمنيين، بمن فيهم رئيس الأركان، إيال زامير، لكنه امتنع عن الاستقالة رغم ضغوط نتنياهو للمضي قدماً.
شهادات من قلب الدمار
أفاد سكان غزة بأن الجيش الإسرائيلي قصف مربعاً سكنياً يضم منازل عدة عائلات، ما أسفر عن تدمير ثلاثة منازل بشكل كامل ووجود عشرات المدنيين تحت الأنقاض، من جانبه، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن القصف الكثيف أسفر عن شهداء ومصابين ومفقودين، واصفاً إحدى الضربات بأنها مجزرة كبيرة.
تصريحات إسرائيلية متشددة
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن غزة تحترق، مؤكداً أن الجيش يضرب البنى التحتية للإرهاب -على حد وصفه- بقبضة من حديد ولن يتراجع قبل إنجاز مهمته المتمثلة في القضاء على حماس وتحرير الرهائن.
الرهائن بين ضغط عائلاتهم ومواقف دولية
دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عبر منصته «تروث سوشيال» إلى إطلاق سراح الرهائن، محذراً حماس من استخدامهم كدروع بشرية، وصفا الوضع بأنه فظاعة إنسانية.
وفي المقابل، انتقدت لجنة "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" قرار تكثيف العمليات في غزة، معتبرة أن حياة الرهائن في خطر مباشر، وحمّلت نتنياهو المسؤولية الشخصية عن مصيرهم، وخرجت عائلات المحتجزين في احتجاج أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.