ترامب يُعلن خطته بشأن غزة.. ماذا نعرف عنها؟

ملخص :
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسمياً خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، واصفا الإعلان بأنه "يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن تنفيذ الخطة مرتبط بتوسيع نطاق "الاتفاقيات الإبراهيمية"، ومشيراً إلى الدعم الواسع الذي حظيت به المبادرة من قادة دول عربية وإسلامية وغربية، فيما رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهذه البنود وأعلن موافقته عليها.
تفاصيل الخطة
تضمن خطة ترامب العديد من البنود وهي على النحو الآتي:
- غزة خالية من التطرف ولا تشكل تهديدًا لجيرانها.
- إعادة تطوير غزة لصالح سكان غزة.
- الحرب تنتهي فورًا عند قبول المقترح.
- انسحاب القوات الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن.
- إعادة جميع الرهائن خلال 72 ساعة.
- إسرائيل تفرج عن 250 محكومًا و1700 معتقلًا من غزة.
- العفو عن عناصر حماس الملتزمين بالتعايش السلمي ونزع سلاحهم.
- ممر آمن لعناصر حماس الراغبين في المغادرة.
- إرسال المساعدات الكاملة فورًا إلى قطاع غزة.
- توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
- حكم انتقالي للجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.
- مجلس السلام برئاسة ترامب يشرف ويمول إعادة تطوير غزة.
- خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة بناء غزة.
- إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بتعرفة جمركية تفضيلية.
- لا يُجبر أحد على مغادرة غزة وحرية العودة.
- توافق حماس والفصائل على عدم الحكم وتدمير البنى العسكرية.
- نزع السلاح تحت إشراف مراقبين مستقلين.
- ضمان إقليمي لالتزام حماس والفصائل.
- إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) في غزة.
- التشاور مع مصر والأردن لتأمين الحدود.
- منع دخول الذخائر وتسهيل تدفق البضائع.
- انسحاب القوات الإسرائيلية وفق معايير نزع السلاح.
- إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها.
- المساعدات تنفذ بالمناطق الخالية من الإرهاب.
- إطلاق عملية حوار بين الأديان لتعزيز التسامح.
- إعادة إعمار غزة تهيئ لتقرير المصير الفلسطيني.
- الولايات المتحدة تطلق حوارًا لأفق سياسي للتعايش السلمي.
إشادة بدور الدول الإقليمية والدولية
وجّه الرئيس الأميركي شكره لعدد من الدول التي دعمت الخطة، من بينها السعودية، وقطر، والإمارات، ومصر والأردن وتركيا، إضافة إلى إندونيسيا، وباكستان، مشيداً بجهودها لوضع حد لسفك الدماء وتهيئة أجواء الاستقرار والتنمية، داعيا "حماس" إلى القبول بالمبادرة، وإطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة، مؤكداً أن دولاً عربية التزمت بنزع سلاح غزة، وتدمير مرافق تصنيع الأسلحة.
إنشاء "مجلس السلام" الدولي
كما أعلن ترامب تأسيس هيئة انتقالية جديدة تحمل اسم "مجلس السلام"، سيتولى رئاستها شخصياً بمشاركة قادة عالميين بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، وستشرف الهيئة على لجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الخدمات العامة في القطاع، إلى جانب إدارة التمويل الخاص بإعادة الإعمار بالتعاون مع البنك الدولي، على ألا يكون لـ "حماس" أي دور في المجلس، أو في إدارة غزة مستقبلاً.
نتنياهو: الخطة تتوافق مع أهداف إسرائيل
من جانبه، وجّه نتنياهو الشكر لترامب واصفاً إياه بـأفضل صديق لإسرائيل، ومعلنا موافقته على الخطة التي تضمن، بحسب قوله، استعادة الرهائن، ونزع سلاح "حماس"، وإنهاء دورها السياسي، وضمان ألا تشكل تهديداً على إسرائيل مستقبلاً.
وأوضح نتنياهو أن المبادرة تتماشى مع المبادئ الخمسة التي وضعتها حكومته لإنهاء الحرب، وهي:
- استعادة جميع الرهائن أحياء أو أموات.
- نزع سلاح "حماس".
- ضمان بقاء غزة منزوعة السلاح.
- الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
- إقامة إدارة مدنية لا تضم "حماس"، ولا السلطة الفلسطينية.
وأضاف نتنياهو أن انسحاب إسرائيل من غزة سيكون تدريجياً ومشروطاً بمدى نجاح جهود نزع السلاح، محذراً من أن تل أبيب ستتولى إنجاز المهمة إذا عرقلت "حماس" الخطة.
حماس تدرس الخطة
وأكد مصدر فلسطيني مطلع وقريب من حركة "حماس"، أن الحركة بدأت، اليوم الثلاثاء في دراسة خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام في قطاع غزة، داخل أطرها القيادية وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، موضحا أن الحركة "ستبدأ سلسلة من المشاورات داخل أطرها السياسية والعسكرية في فلسطين وخارجها، وستصدر رداً وطنياً يعكس موقف الحركة وفصائل المقاومة"، مشيراً إلى أن هذه المشاورات قد تستغرق عدة أيام.
اتصالات بين تل أبيب والدوحة برعاية أميركية
وكان البيت الأبيض قد أصدر، قبل المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ونتنياهو، بياناً كشف فيه عن اتصال هاتفي استضافه ترامب بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وخلال الاتصال، أعرب نتنياهو عن أسفه لمقتل جندي قطري جراء ضربة إسرائيلية استهدفت قيادة "حماس" في الدوحة عن غير قصد، مؤكداً أن إسرائيل لن تنتهك السيادة القطرية مجدداً.
ورحّب رئيس الوزراء القطري بهذه الضمانات، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة المساهمة في استقرار المنطقة، كما اقترح ترامب إنشاء آلية ثلاثية تضم الولايات المتحدة، وقطر، وإسرائيل لتعزيز التنسيق، وحل الخلافات، وتجنب التوترات المستقبلية.
نحو مرحلة جديدة
وختم نتنياهو مؤكداً أن خطة ترامب تمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب في غزة وفتح الباب أمام مرحلة سلام وأمن، مشدداً على التزام إسرائيل بالمضي قدماً في تنفيذها بما يتماشى مع مصالحها الأمنية والسياسية.





