المساعدات فخ قاتل.. 1500 شهيد ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء

في قطاع غزة المحاصر أصبحت محاولة الحصول على لقمة خبز أقرب إلى الموت منه إلى الحياة، فمنذ شهر مايو/أيار 2025، استشهد أكثر من 1500 فلسطيني/ـة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من نقاط توزيع يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيل، قد تبدو أن هذه أرقام مجردة، لكن القصة هنا ليست مجرد أرقام، بل معاناة إنسانية لم يسبق لها في التاريخ مثيل، فمن ينجو من القصف، يرتقي شهيدا على تخوم أكياس من المساعدات.
واقع المساعدات
تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ سنوات، لكن الحصار اشتد خلال حرب الإبادة الأخيرة، وتشير الأمم المتحدة إلى أن سكان القطاع يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
ندرة الشحنات؛ دخلت فقط 674 شاحنة مساعدات في أواخر يوليو/تموز إلى بداية أغسطس/آب 2025، أي ما يقدر 14% فقط من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع.
في غزة.. الجوع ليس كافرا فقط بل قاتل
- يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي لتفريق الحشود الجائعة التي جاءت طلبا للقمة تسد بها رمقها.
- تقصد الاحتلال لتغييب التنظيم؛ فلا وجود لممرات آمنة، ولا تنسيق مع الأمم المتحدة لضمان تسليم المساعدات بأمان.
المجتمع الدولي.. إدانة فقط!
- الأمم المتحدة وصفت الوضع بأنه كارثة إنسانية وتطالب بوقف استهداف المدنيين.
- الدول المقدمة للمساعدات لا تجد طريقة لنقل المساعدات دون ضمانات أمنية، هذا ما يؤخر وصولها.
المساعدات الغذائية فخ قاتل
باتت المساعدات التي يفترض بها إنقاذ الأرواح فخًا قاتلًا، ولا حل سوى فتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان عدم عرقلة وصول الغذاء، وتظافر جهود الدول للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات بشكل كافٍ، وعادل، ومتساوٍ على كل مناطق وأحياء قطاع غزة، وفتح المعابر البرية لإدخالها بدلا من بقاء المساعدات مكدسة في دول الجوار.