مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في غزة وسط أنباء عن فقدان أربعة آخرين

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل عدد من الجنود وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، في حين فقدت آثار أربعة جنود يُخشى وقوعهم أسرى بيد المقاومة الفلسطينية. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما جرى بأنه "أكبر حدث عسكري منذ عملية طوفان الأقصى".
كمين في حي الزيتون وتفعيل "بروتوكول هانيبال"
شهد حي الزيتون وحي الصبرة في مدينة غزة سلسلة عمليات للمقاومة الفلسطينية، بدأت بكمين محكم استهدف القوات الإسرائيلية، وأسفر عن سقوط قتلى وإصابات في صفوفها، وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن الجيش الإسرائيلي فعّل ما يُعرف بـ "بروتوكول هانيبال"، وهو الإجراء الذي يجيز استهداف الجنود المهددين بالوقوع أسرى لمنع المقاومة من أسرهم.
اشتباكات عنيفة واستهداف مروحيات الإجلاء
تعرضت مروحيات عسكرية إسرائيلية مكلّفة بإجلاء الجنود لإطلاق نار كثيف، فيما أشارت التقارير إلى أن وحدات من الفرقة 162 واللواء 401 وقعت في الكمين داخل حي الزيتون شرقي غزة، ووفق المصادر ذاتها، اضطر الجيش الإسرائيلي إلى سحب قواته من الحي وإعادتهم إلى ثكناتهم، بينما فرضت الرقابة العسكرية حظر النشر حول مصير الجنود الأربعة المفقودين، قبل أن تعود وتعلن أن الجنود الأربعة وجدوا وهم بحالة جيدة.
عمليات إجلاء وإصابات تصل إلى مستشفيات تل أبيب
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش استدعى أكثر من مرة مروحيات لإجلاء الجنود المصابين وسط استمرار إطلاق النار، ونُقل عدد من الجرحى إلى مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب على متن طائرات عسكرية. في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بتحليق طائرات مقاتلة إسرائيلية على علو منخفض، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف شرقي غزة.
خسائر متواصلة وتحذيرات مسبقة من القسام
وتتوالى الأنباء عن خسائر بشرية متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي، بعد أيام من إعلان كتائب القسام عن تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية استهدفت قوات الاحتلال وآلياته داخل غزة، وتأتي هذه التطورات بعد تحذير الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، الذي شدد على أن أي محاولة لاقتحام مدينة غزة ستكلف الاحتلال "ثمناً باهظاً".