الاحتلال يخطط لتحويل رفح إلى "منطقة عازلة دائمة" ويمنع عودة السكان

في خطوة تصعيدية تُنذر بتغيير ديموغرافي واسع النطاق في قطاع غزة، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح والمناطق المحيطة بها إلى "منطقة عازلة" بشكل دائم، مانعاً سكانها من العودة إليها.
• الجيش يدرس هدم جميع المباني في رفح
• المنطقة تمثل 20% من مساحة قطاع غزة
• الهدف: قطع الصلة الجغرافية مع الحدود المصرية
المنطقة المستهدفة تقع بين محوري فيلادلفيا وموراغ، وهي منطقة كان يقطنها حوالي 200 ألف فلسطيني، وتبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا. وفق الصحيفة، فإن هذه الخطوة لا تأتي فقط في إطار التوسع العسكري، بل تهدف إلى تحويل غزة إلى جيب محاصر داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، مع عزل القطاع بالكامل عن الحدود المصرية.
وتأتي هذه الخطة في ظل التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "الاستيلاء على مساحات واسعة" من القطاع، ما يؤكد نوايا إسرائيل في فرض وقائع ميدانية جديدة تُبعد أي أفق لحل سياسي.
توسيع محور موراغ وتكثيف التدمير
وفقًا لهآرتس، بدأ الجيش الإسرائيلي بتوسيع محور موراغ، الذي من المفترض أن يفصل بين رفح وخان يونس، ويُستخدم كخط فصل ميداني. وضمن العملية، يتم تدمير المباني الواقعة على امتداد هذا الممر، بزعم وجود بنية تحتية تتبع لفصائل المقاومة، بما في ذلك فتحات أنفاق.
• فرقة غزة 143 تواصل العملية البرية في تل السلطان
• فرقة 36 تتقدم داخل رفح ومحور موراغ
غارات جوية تفتك بالمدنيين
بالتزامن مع العمليات البرية، يواصل جيش الاحتلال شنّ غارات جوية مكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، زاعمًا استهدافه 45 "هدفا لمسلحين" خلال 24 ساعة. لكن التقارير الطبية وشهادات الناجين ترسم صورة مغايرة تمامًا.
• استهداف مراكز إيواء وخيام نازحين
• سقوط عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء
ومنذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، قُتل 1449 فلسطينيًا وجُرح 3647 آخرون، بحسب وزارة الصحة في غزة، في هجمات توصف من قبل منظمات دولية بأنها ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
المشهد القادم
التوجه نحو تحويل رفح إلى منطقة عازلة، مع تدمير منهجي للبنية التحتية ومنع السكان من العودة، يضع مستقبل غزة على حافة التهجير الكامل من جنوبها. كما أنه يشير إلى أن الاحتلال يتجه نحو تكريس تقسيم القطاع، دون أي نية حقيقية لوقف العدوان أو العودة إلى أي اتفاقيات تهدئة.