الاتحاد الأردني يوضح سبب أزمة تذاكر مباراة الأردن والعراق ويكشف عن هجوم سيبراني

في بيان رسمي صدر مساء الاثنين، أعرب الاتحاد الأردني لكرة القدم عن فخره واعتزازه الكبيرين بجماهير النشامى التي أظهرت حماساً استثنائياً في شراء تذاكر المباراة المرتقبة بين الأردن والعراق، مؤكداً أن حجم الإقبال الكبير فاق التوقعات وتسبب بتحديات تقنية غير مسبوقة.
الاتحاد قدم اعتذاره للجماهير التي واجهت صعوبات في الوصول إلى المنصة الإلكترونية وحجز التذاكر، موضحاً أن التأخير نتج عن الضغط الهائل على خوادم الموقع. ولفت إلى أنه تم اتخاذ تدابير استباقية من خلال تعزيز البنية التقنية وتوسيع الدعم الفني، إلا أن الهجوم الإلكتروني المحتمل أربك العملية.
ووفقاً للبيان، تعرضت المنصة الرسمية لمحاولات ممنهجة للدخول من خارج الأردن، بلغت أكثر من 23 مليون محاولة خلال يومين فقط، نصفها من خارج البلاد، وبلغ معدل المحاولات أكثر من 100 ألف محاولة دخول في الدقيقة، وأكثر من 4.4 مليون محاولة في أول ثلاث ساعات فقط. وتشير الإحصائيات الأولية إلى وجود شبهة هجوم سيبراني يتم متابعته بالتعاون مع الجهات المختصة.
للتعامل مع الموقف، قام الاتحاد بإجراء تحديثات فورية على المنصة الإلكترونية خلال اليومين الماضيين، شملت إضافة غرف انتظار افتراضية ونظام حجز دور رقمي لتخفيف الضغط وتقليل الأثر الناتج عن الهجوم المحتمل، مع الحفاظ على أولوية الشراء للجمهور الأردني.
وأكد الاتحاد أن جميع التذاكر المخصصة للجماهير الأردنية قد نفدت، حيث تم بيعها عبر المنصة باستخدام آلية تحقق دقيقة تربط رقم الهوية الوطنية بتاريخ الميلاد، بالتنسيق مع دائرة الأحوال المدنية ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.
كما وجه الاتحاد تحذيراً مهماً للجماهير من شراء التذاكر من مصادر غير رسمية، مؤكداً أن ذلك قد يعرضهم للاحتيال، حيث يتم في بعض الحالات بيع نفس التذكرة لأكثر من شخص بأسعار مرتفعة، ما يمنعهم لاحقاً من دخول الملعب.
وفي ختام بيانه، عبّر الاتحاد عن تقديره للجماهير التي لم تتمكن من شراء التذاكر، مشيراً إلى أهمية دعم النشامى عبر الشاشات، خاصة في ظل السعة المحدودة للملعب والطلب غير المسبوق على حضور اللقاء.