الأمازون تحت التهديد: آلاف المتظاهرين يطالبون بالتحرك الفوري في COP30

ملخص :
نظمت منظمات بيئية وسكان أصليون مسيرة ضخمة باسم "مسيرة الشعوب الكبرى" بالتزامن مع COP30، شارك فيها آلاف الناشطين، للمطالبة بالعدالة المناخية، وحماية حقوق الشعوب الأصلية وأراضيهم من الاستغلال الصناعي، كما طالبوا بتعويضات عن الأضرار البيئية، ووقف تدمير غابات الأمازون، مؤكدين أن مشاركتهم يجب أن تكون فاعلة وحقيقية في صنع القرارات المناخية، وليس مجرد حضور رمزي.
غوتيريش يحذر في COP30: الوقت يوشك على النفاد لإنقاذ الأرض
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيرًا شديد اللهجة لقادة العالم خلال قمة المناخ COP30، مؤكدًا أن الوقت يوشك على النفاد لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثار التغير المناخي، موضحا أن السماح بارتفاع حرارة الأرض فوق 1.5 درجة مئوية، وفق اتفاقية باريس، سيشكل فشلًا أخلاقيًا وإهمالًا قاتلًا، وأن حتى أي تجاوز مؤقت سيؤدي إلى زيادة الجوع والنزوح والخسائر البيئية والاجتماعية، مشيرا إلى أن القوى الكبرى لا تزال غالبًا أسيرة لمصالح شركات الوقود الأحفوري، مما يفاقم الأزمة ويهدد استدامة الكوكب، وحذر من أن التأخر في اتخاذ إجراءات عاجلة يمثل تهديدًا مباشرًا للحياة على الأرض، داعيًا الدول إلى تعزيز التعاون الدولي، الاستثمار في الطاقة النظيفة، وحماية الغابات والمناطق الحساسة.
تجاوز 1.5° قد يكون كارثيًا
أوضحت سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن السنوات الثلاث الأخيرة (2023–2025) سجلت أعلى درجات حرارة منذ 176 عامًا، مصحوبة بزيادة غير مسبوقة في مستويات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهذا الاتجاه يجعل تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ بالحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5° مئوية شبه مستحيل خلال السنوات القليلة المقبلة دون تجاوز مؤقت.
وبرغم صعوبة الوضع، أكدت ساولو أن إعادة درجات الحرارة إلى 1.5° بحلول نهاية القرن لا تزال ممكنة وضرورية، شرط اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية تشمل:
- زراعة غابات جديدة لزيادة قدرة الطبيعة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
- استخدام تقنيات مبتكرة لإزالة الكربون من الجو وتخزينه بشكل آمن، مثل التخزين الجيولوجي أو تحويله إلى مواد صلبة قابلة للتخزين الطويل الأمد.
في ختام تصريحها، شددت ساولو على أن العلم واضح والإجراءات ممكنة وضرورية، وحثت الحكومات والمؤسسات والمجتمعات على العمل معًا لضمان أن أي تجاوز مؤقت للهدف يظل محدودًا، مع خطة واضحة لخفض درجات الحرارة تدريجيًا، بما يتيح فرصًا للحد من تأثيرات الاحتباس الحراري وحماية الأرض للأجيال القادمة
تظهر الأحداث الأخيرة في بيلم بالبرازيل على هامش قمة المناخ COP30 مدى التوتر بين الضغوط البيئية والاجتماعية والسياسية، فبينما يحذر العلماء والقادة من تفاقم أزمة الاحتباس الحراري وتأثيرها الكارثي على كوكب الأرض، يخرج السكان الأصليون والناشطون في تظاهرات ضخمة للمطالبة بحماية غابات الأمازون وحقوق المجتمعات المحلية، وتعكس هذه التحركات أن حماية البيئة لا تقتصر على القرارات السياسية، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة جميع الأطراف لضمان استدامة الطبيعة والحفاظ على حقوق الشعوب المتضررة، وإحداث تغيير فعلي قبل فوات الأوان





