أفغاني يتسبب بـ«إصابات حرجة» لعنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض
هجوم مسلح في قلب واشنطن يسلط الضوء على الهجرة والأمن.

ملخص :
وقوع إطلاق نار على مقربة من البيت الأبيض أثار مخاوف أمنية وتداعيات سياسية، خاصة مع الكشف عن أن المشتبه به مهاجر أفغاني دخل الولايات المتحدة بعد انسحاب القوات من كابول.
- مهاجر أفغاني يطلق النار على عنصرين من الحرس الوطني.
- الضحيتان في حالة حرجة أو توفيا لاحقاً.
- المشتبه به عمل مع القوات الأمريكية ودخل البلاد في 2021.
- ترمب يصف الهجوم بأنه “عمل إرهابي” ويطالب بإعادة تدقيق الأفغان.
- نشر 500 جندي إضافي في واشنطن بعد الحادث.
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن حادثة إطلاق نار قرب البيت الأبيض، حيث أصيب عنصران من الحرس الوطني. التقارير الإعلامية أشارت إلى أن المشتبه به هو رحمن الله لاكانوال، مهاجر أفغاني يبلغ من العمر 29 عاماً، دخل الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان. الحادث وقع في شارع قريب من البيت الأبيض وتم نقل المصابين إلى المستشفى في حالة حرجة.
الحادثة جاءت في وقت متوتر على الساحة السياسية، حيث يستخدمها الرئيس السابق ترمب لتأكيد ضرورة تشديد سياسات الهجرة. فيما تتبادل الجهات الرسمية الروايات حول مصير الضحيتين، إذ ذكر حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي أنهما توفيا لاحقاً، بينما ذكرت أجهزة أخرى أنهما في حالة حرجة.
ماذا حدث؟
بحسب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، تعرض عنصران من الحرس الوطني لإطلاق نار “وحشي” أثناء أدائهما مهامهما. وسائل إعلام أميركية كشفت أن المشتبه به عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية والجيش الأمريكي قبل إجلائه إلى الولايات المتحدة. هذا الرجل أطلق النار من مسافة قصيرة ثم جُرح أثناء القبض عليه. الحادث أدى إلى إغلاق المنطقة وطيران مروحيات فوق المكان، كما تم إسعاف ثلاثة أشخاص.
حاكم ولاية فرجينيا الغربية كتب في منشور على منصة إكس أن الجنديين توفيا، وطلب من المواطنين الدعاء لهما. في المقابل، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أنهما أُصيبا بجروح خطيرة وطلبت الصلاة من أجل سلامتهما. تضاربت الأنباء، لكن المؤكد أن الحادث أثار صدمة في أوساط الأمن القومي.
لماذا يهم؟
هذا الهجوم يمثل اختباراً للأمن الداخلي الأميركي ويعيد تسليط الضوء على أزمة الهجرة. تصريح ترمب بأن المشتبه به “أُحضر من قبل إدارة بايدن” وأنه سيعيد تدقيق جميع الأفغان الذين وصلوا منذ 2021، يعكس توظيف الحادث في الجدل السياسي. كما أن نشر 500 جندي إضافي في العاصمة يدل على حالة الطوارئ والاستعداد لمزيد من الاضطرابات.
من ناحية أخرى، يبرز السؤال عن ظروف إعادة توطين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية، وعن مدى سلامة إجراءات الفحص الأمني. بالنسبة للمجتمع الدولي، قد تؤثر هذه الأحداث على استعداد الدول لاستقبال اللاجئين والشركاء المحليين في مناطق النزاع.
ما القادم؟
سيفتح التحقيق الاتحادي في دوافع المهاجم ومدى ارتباطه بجماعات أو دوافع شخصية. قد تؤدي النتائج إلى مراجعة إجراءات التحقق من خلفيات اللاجئين والمهاجرين. كما من المتوقع أن تستغل الحملات الانتخابية المقبلة الحادث للدعوة إلى سياسات أمنية أكثر صرامة.
حادثة إطلاق النار قرب البيت الأبيض تضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى نقاش الهجرة والأمن في الولايات المتحدة. بالنسبة لجيل زد في الشرق الأوسط، تظهر هذه القصة كيف يمكن لحادثة واحدة أن تؤثر في السياسات وتغير نظرة المجتمع إلى اللاجئين. السؤال المفتوح: هل ستكون الاستجابة الأمنية حلاً أم خطوة تزيد من حدة الانقسام؟
هل ترى أن تشديد الأمن بعد الحادثة خطوة ضرورية أم مبالغة؟





