ترمب: سياسات الهجرة المتراخية تمثل أبرز تهديد للأمن القومي
ترمب يربط هجوماً قرب البيت الأبيض بسياسات الهجرة.

ملخص :
في أعقاب حادثة إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بتصريحات قوية. قال إن “الهجوم الشنيع يثبت أن سياسات الهجرة المتراخية هي التهديد الوحيد الأكبر للأمن القومي”. هذه التصريحات أثارت نقاشاً واسعاً في الولايات المتحدة وخارجها حول علاقة السياسات الحدودية بالأمن الداخلي.
المشتبه به، وفقاً لوسائل إعلام أميركية، هو مهاجر أفغاني دخل الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية من كابول. البيت الأبيض علّق معالجة طلبات اللجوء للأفغان، ما يوضح حجم التداعيات السياسية للحادثة.
ماذا حدث؟
خلال تجمع انتخابي في فلوريدا، شن ترمب هجوماً على إدارة بايدن واتهمها بالفشل في ضبط الحدود. قال إن الإدارة السابقة سمحت بدخول 20 مليون “أجنبي غير مدقق” إلى البلاد، معتبراً ذلك “خطراً لا يمكن لأي دولة تحمله”. وأكد أنه خلال ولايته الأولى علّق لجوء آلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية، لأن التحقق من خلفياتهم لم يكن دقيقاً.
ترمب أشار إلى أن المشتبه به في حادثة إطلاق النار هو أفغاني كان يعيش في ولاية واشنطن، وأن هذا يؤكد خطورة سياسات بايدن. إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أعلنت تعليق النظر في جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، فيما أكدت أن حماية الأمن القومي هو الأولوية.
لماذا يهم؟
هذه التصريحات تأتي في سياق حملة انتخابية تمهيدية للانتخابات الرئاسية 2026، حيث يسعى ترمب إلى إعادة طرح نفسه كمدافع عن الحدود. بالربط بين حادث فردي وسياسات عامة، يسعى إلى كسب تأييد الناخبين القلقين من الهجرة غير النظامية.
السياسات التي تقترح تعليق أو إيقاف اللجوء قد تؤثر على آلاف الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة، ما يثير تساؤلات إنسانية وقانونية. كما أن وصف الهجرة بأنها “أكبر تهديد للأمن القومي” يمكن أن يغذي خطاباً معادياً للمهاجرين ويؤثر على الجاليات الأجنبية في أميركا.
ما القادم؟
يتوقع أن يزيد ترمب من حدة خطاب الهجرة مع اقتراب موعد الانتخابات. من جانبها، تواجه إدارة بايدن ضغوطاً لإصلاح نظام الهجرة وتحسين إجراءات الفحص الأمني. قد يشهد الكونغرس مساعي لتمرير قوانين أكثر صرامة، بينما ستتواصل المعارك القانونية حول تعليق اللجوء. بالنسبة للأفغان المنتظرين، يبقى مستقبلهم مجهولاً، وقد تتأثر سمعة الولايات المتحدة بين حلفائها بسبب ما يُنظر إليه على أنه تخلٍ عن شركاء الحرب.
يظهر استخدام ترمب للحادثة لتبرير سياسته المتشددة تجاه الهجرة مدى حساسية هذا الملف في السياسة الأميركية. بالنسبة لجيل زد في الشرق الأوسط، تسلط هذه القصة الضوء على كيفية تحويل أحداث أمنية إلى نقاط خلاف في الانتخابات، ومدى تأثيرها على حقوق اللاجئين.
هل ترى أن تشديد سياسة الهجرة سيجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً؟





